أصبحت غدوت إلى رسول الله- صلّى الله عليه- فأخبرته بالذي صنعت، فقال: إن كان وسادك لعريضا، إنما ذاك بياض النهار وسواد الليل (١).
٥٤ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا هشيم قال:
أخبرنا مجالد (٢) عن الشعبي عن عدي بن حاتم عن النبي- صلّى الله عليه- بهذا الحديث إلا أنه قال: إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل.
٥٥ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا ابن أبي مريم (٣) عن أبي غسان محمد بن مطرف قال: حدثنا أبو حازم (٤) عن سهل بن سعد قال: لما نزلت هذه الآية وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ولم ينزل مِنَ الْفَجْرِ قال: فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبيّنا له فأنزل عز وجل بعد ذلك مِنَ الْفَجْرِ فعلموا أنما يعني بذلك الليل والنهار (٥).
٥٦ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا هشيم قال:
أخبرنا حصين (٦) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن رجلا من الأنصار يقال له صرمة بن مالك (٧) وكان شيخا كبيرا جاء إلى أهله عشاء وهو صائم، وكانوا إذا

(١) روى نحوه الترمذي في جامعه، كتاب التفسير ج ٥ ص ٢١١ تحقيق أحمد محمد شاكر.
وروى نحوه البخاري ج ٢، كتاب الصوم «باب قول الله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا» ص ٢٣١.
وروى نحوه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام «باب بيان أن الدخول في الصيام يحصل بطلوع الفجر» ج ٢ ص ٧٦٦ - تحقيق عبد الباقي.
(٢) هو: مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني الكوفي.
(٣) هو: سعيد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي.
(٤) هو: سلمة بن دينار المكنّى بأبي حازم.
(٥) روى نحوه البخاري ج ٢، كتاب الصوم «باب قول الله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا» ص ٢٣١.
وروى نحو مسلم في صحيحه ج ٢، كتاب الصيام «باب بيان أن الدخول بالصوم يحصل بطلوع الفجر» ص ٧٦٧ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
(٦) هو حصين بن عبد الرحمن السّلمي.
(٧) صرمة بن مالك: هو صرمة بن قيس بن صرمة بن مالك الأنصاري، يكنّى أبا قيس غلبت عليه كنيته.
انظر: (الإصابة مع الاستيعاب ج ٢ هامش ص ٢٠٢).


الصفحة التالية
Icon