٦٤ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس (١) عن ابن شهاب فيها أيضا قال: كتب الله عز وجل الصيام علينا فكان من شاء افتدى ممن يطيق الصيام من صحيح أو مريض أو مسافر لم يكن عليه غير ذلك، وكان قوله: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ يريد من صام مع الفدية فهو خير له.
٦٥ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الكريم (٢) عن مجاهد وليث عن طاوس (٣) فى قوله: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ قالا: إطعام مسكينين (٤).
٦٦ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس (٥) عن ابن شهاب قال: وقوله: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ يقول: إن الصيام خير من الفدية. قال ابن شهاب: فلما أوجب الله عز وجل على من شهد الشهر الصيام ممن كان صحيحا يطيقه وضع عنه الفدية وكان على من كان مريضا أو على سفر عدة من أيام أخر، وبقيت الفدية للكبير الذي لا يطيق الصيام والذي يعرض له العطش (٦).
قال أبو عبيد: فهذا مذهب من رأى الآية منسوخة، وفيها قول آخر على غير قراءتنا.
(٢) عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد مولى بني أمية، وهو الخضري، نسبة إلى قرية من اليمامة، ثقة، من السادسة، مات سنة سبع وعشرين ومائة.
(التقريب ١/ ٥١٦).
(٣) طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن، الحميري، مولاهم، الفارسي، يقال اسمه ذكوان، وطاوس لقبه، ثقة فقيه، فاضل، من الثالثة، مات سنة ست ومائة، وقيل بعد ذلك.
(التقريب ١/ ٣٧٧).
(٤) روى نحوه الطبري فى جامع البيان ج ٣ أثر (٢٨٠٥) ص ٤٤٢ تحقيق محمود وأحمد محمد شاكر.
(٥) هو يونس بن يزيد الأيلي.
(٦) روى نحوه الطبري فى جامع البيان ج ٣ الأثر (٢٧٤٥) و (٢٨٠٩) ص ٤٢٢، ٤٤٣ تحقيق محمود وأحمد شاكر.