تدبرنا حديثا سمعناه مرفوعا فوجدناه شاهدا لهذا القول ودليلا عليه.
١١٤ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (١) عن أيوب (٢) قال: حدثنى أبو قلابة (٣) هذا الحديث، ثم قال لى:
هل لك في صاحب هذا الحديث الذي حدثني قال: فدلّني عليه فلقيته فقال:
حدثني قريب لي يقال له أنس بن مالك (٤) قال: أتيت رسول الله- صلّى الله عليه- في إبل لجار لي أخذت، فوافقته وهو يأكل، فدعاني إلى طعامه، فقلت: إنى صائم، فقال: ادن أخبرك، أو قال (٥) إذن أخبرك عن ذلك: إن الله عز وجل وضع عن المسافر الصّوم وشطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع، قال: وكان بعد ذلك يتلهف يقول: ألّا أكون أكلت من طعام رسول الله- صلّى الله عليه- حين دعاني (٦).

(١) إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة.
(٢) هو أيوب السختيانى.
(٣) أبو قلابة: عبد الله بن زيد بن عمرو أبو عامر، الجرمى، أبو قلابة البصري، ثقة فاضل، كثير الإرسال، قال العجلي: فيه نصب يسير، من الثالثة مات بالشام هاربا من القضاء سنة أربع ومائة وقيل بعدها.
(التقريب ١/ ٤١٧).
(٤) أنس بن مالك: القشيري الكعبي، أبو أمية، وقيل أبو أميمة، أو أبو ميّة صحابي نزل البصرة.
(التقريب ١/ ٨٥).
(٥) كلمة (أو قال) كتبت في هامش المخطوط فأعدتها إلى مكانها في الحديث.
(٦) روى نحوه أبو داود في سننه، كتاب الصوم «باب اختيار الفطر» ج ٢ ص ٣١٧ تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد.
وروى نحوه الترمذى، كتاب الصوم «باب ما جاء فى الرخصة فى الإفطار للحبلى والمرضع» ج ٣ ص ٩٤ تحقيق أحمد شاكر.
ثم قال أبو عيسى: حديث أنس بن مالك الكعبي حديث حسن، لا نعرف لأنس بن مالك هذا عن النبي- صلّى الله عليه وسلم- غير هذا الحديث الواحد. وقال في التحفة: ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره.
تحفة الأحوذي ج ٣ ص ٤٠٢.
وروى نحوه ابن ماجة، كتاب الصيام «باب ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع» ج ١ حديث (١٦٦٧) ص ٥٣٣ تحقيق عبد الباقي.


الصفحة التالية
Icon