ما هى؟ قال: هي المتعة كما قال الله، قلت: هل لها من عدة؟ قال: نعم عدتها حيضة، قلت: هل يتوارثان؟ قال: لا (١).
١٣٧ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس (٢) عن ابن شهاب: أن خالد بن المهاجر بن خالد سيف الله أخبره أنه: بينما هو جالس عند ابن عباس جاءه رجل فاستفتاه في المتعة فأمره بها فقال له ابن أبي عمرة الأنصاري: مهلا يا أبا عباس فقال: والله لقد فعلت في عهد إمام المتقين فقال ابن أبي عمرة: يا أبا عباس إنما كانت رخصة فى أول الإسلام لمن اضطر إليها كالميتة والدم ولحم الخنزير ثم أحكم الله الدين ونهى عنها (٣).
١٣٨ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله عن الليث عن يونس (٤) عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة (٥) أخبره أن ابن عباس كان يفتي بها ويغمض (٦) بذلك أهل العلم وأبى أن يتنكل (٧) عن ذلك حتى طفق بعض الشعراء يقول:
(٢) هو يونس بن يزيد الأيلي.
(٣) رواه مسلم، كتاب النكاح «باب نكاح المتعة» ج ٢/ ص ١٠٢٦ تحقيق عبد الباقي.
ورواه البيهقي، كتاب النكاح «باب نكاح المتعة» ص ٢٠٥.
وليس في روايتهما تصريح باسم ابن عباس إذ كنّي عنه ب (رجل).
(٤) هو يونس بن يزيد الأيلي.
(٥) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبد الله، المدني أرسل عن ابن عباس، قال ابن عبد البر: كان أحد الفقهاء العشرة ثم السبعة الذين يدور عليهم الفتوى، وكان عالما فاضلا مقدما في الفقه تقيا شاعرا محسنا وقال في التقريب: ثقة فقيه، ثبت، مات سنة أربع وتسعين وقيل بعدها (التهذيب ٧/ ٢٣ - التقريب ١/ ٥٣٥.).
(٦) يغمض: أغمض يغمض فهو مغمض، والمغمضات هي الأمور العظيمة التي يركبها الرجل وهو يعرفها فكأنه يغمض عينيه عنها تعاشيا وهو يبصرها.
(النهاية ٣/ ٣٨٧/).
(٧) يتنكل: النّكل بالتحريك: من التنكل، وهو المنع والتنحية عما يريد.
(النهاية ٥/ ١١٦).