عليه ابن مالك، وإن كان مذهب البصريين خلافه، وجرى عليه البيضاوي.
﴿والفتنة﴾ أي: الشرك منكم ﴿أكبر من القتل﴾ لكم فيه، فلما نزلت هذه الآية كتب عبد الله بن أنيس إلى مؤمني مكة إذا عيركم المشركون بالقتال في الشهر الحرام فعيروهم أنتم بالكفر وإخراج رسول الله ﷺ والمؤمنين من مكة، ومنعهم المسلمين عن البيت.
﴿ولا يزالون﴾ أي: الكفار ﴿يقاتلونكم﴾ أيها المؤمنون ﴿حتى يردّوكم عن دينكم﴾ إلى الكفر، في ذلك إخبار عن دوام عداوة الكفار لهم، وأنهم لا ينفكون عنها حتى يردّوهم عن دينهم، وحتى للتعليل لا للغاية كما قيل؛ لأنه أفيد من حيث أنّ فيه ذكر الحامل على المقاتلة بخلاف الغاية أي: يقاتلونكم كي يردّوكم وقوله تعالى: ﴿إن استطاعوا﴾ فيه استبعاد لاستطاعتهم، كقول الرجل لعدوّه: إن ظفرت بي فلا تبق عليّ، وهو واثق بأنه لا يظفر به. ﴿ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت﴾ أي: بطلت ﴿أعمالهم﴾ أي: الصالحة ﴿في الدنيا والآخرة﴾ فلا اعتداد بها ولا ثواب عليها، والتقييد بالموت يفيد أنه لو رجع إلى الإسلام لم يبطل عمله كما هو مذهب الشافعيّ رضي الله تعالى عنه، خلافاً لأبي حنيفة رضي الله تعالى عنه، حيث قال: إنّ الردّة تحبط الأعمال مطلقاً لقوله تعالى: ﴿ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله﴾ (المائدة، ٥) وأجيب: بأنه محمول على المقيد عملاً بالدليل، فلا يجب عليه أن يعيد الحج الذي أتى به قبل الردّة كذا غيره، لكن يبطل ثوابه كما نص عليه الشافعيّ رضي الله تعالى عنه وإن خالف فيه بعض المتأخرين ﴿وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ كسائر الكفرة.
ولما ظنّ السرية أنهم إن سلموا من الإثم فلا يحصل لهم أجر أنزل الله تعالى.
أي: فارقوا عشائرهم ومنازلهم وأموالهم ﴿وجاهدوا﴾ المشركين ﴿في سبيل الله﴾ لإعلاء دينه، وكرّر سبحانه وتعالى الموصول لتعظيم الهجرة والجهاد، وكأنهما مستقلان في تحقيق الرجاء ﴿أولئك يرجون رحمة الله﴾ أي: ثوابه أثبت لهم الرجاء إشعاراً بأنّ العمل غير موجب، ولا قاطع في الدلالة، سيما والعبرة بالخواتيم ﴿وا غفور﴾ للمؤمنين لما فعلوه خطأ وقلة احتياط ﴿رحيم﴾ بهم بأن يجزل لهم الأجر والثواب.
﴿يسئلونك عن الخمر والميسر﴾. روي أنه لما نزل بمكة قوله تعالى: ﴿ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً﴾ (النحل، ٦٧) كان المسلمون يشربونها وهي لهم حلال يومئذٍ، ثم إنّ عمر ومعاذاً في نفر من الصحابة قالوا: «أفتنا في الخمر يا رسول الله فإنها مذهبة للعقل» فنزلت هذه الآية، فشربها قوم وتركها آخرون، ثم إنّ عبد الرحمن بن عوف صنع طعاماً، فدعا ناساً من أصحاب رسول الله ﷺ وأتاهم بخمر فشربوا وسكروا، فحضرت صلاة المغرب فقدّموا بعضهم ليصلي بهم فقرأ: قل يأيها الكافرون أعبد ما تعبدون، هكذا إلى آخر السورة بحذف لا فأنزل الله تعالى: ﴿يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون﴾ (النساء، ٤٠٣) فحرم السكر في أوقات الصلاة فتركها قوم وقالوا: لا خير في شيء يحول بيننا وبين الصلاة، وتركها قوم في أوقات الصلاة وشربوها في غير وقتها، حتى كان الرجل يشرب بعد صلاة العشاء فيصبح وقد زال عنه السكر، ويشرب بعد صلاة الصبح فيصحو إذا جاء وقت الظهر، ثم إنّ عتبان بن مالك صنع طعاماً ودعا رجالاً من المسلمين فيهم سعد بن أبي وقاص رضي الله
ذلك سبب إسلامهم فخالفوا تأميله عزاه الله تعالى بقوله:
﴿وما أكثر الناس﴾، أي: أهل مكة ﴿ولو حرصت﴾ على إيمانهم ﴿بمؤمنين﴾ لعنادهم وتصميمهم على الكفر وكان ذلك إشارة إلى ما ذكر الله تعالى في قوله تعالى: ﴿إنك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء﴾ (القصص، ٥٦) ثم نفى عنه التهمة بقوله تعالى:
﴿وما تسألهم عليه﴾، أي: على تبليغ هذا الكتاب الذي أوحيناه إليك وأغرق في النفي فقال: ﴿من أجر﴾ حتى يكون سؤالك سبباً لأن يتهموك أو يقولوا: لولا أنزل عليه كنز ليستغن به عن سؤالنا، ثم نفى عن هذا الكتاب كل غرض دنيوي بقوله تعالى: ﴿إن هو إلا ذكر﴾، أي: عظة من الله تعالى ﴿للعالمين﴾ عامّة، ثم إنّ الله تعالى أخبر عنهم أنهم لما تأمّلوا الآيات الدالة على توحيده تعالى بقوله تعالى:
﴿وكأين﴾، أي: وكم ﴿من آية﴾ دالة على وحدانية الله تعالى ﴿في السموات﴾ كالنيرين وسائر الكواكب والسحاب وغير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى ﴿والأرض﴾ من الجبال والشجر والدوابّ وغير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى ﴿يمرّون عليها﴾، أي: يشاهدونها ﴿وهم عنها معرضون﴾، أي: لا يتفكرون فيها فلا عجب إذا لم يتأمّلوا في الدلائل على نبوّتك، فإن العالم مملوء من دلائل التوحيد والقدرة والحكمة، ثم إنهم يمرّون عليها ولا يلتفتون إليها. ولما كان ربما قيل: كيف يوصفون بالإعراض وهم يعتقدون أنّ الله تعالى فاعل تلك الآيات؟ بين أنّ إشراكهم سقط لذلك بقوله تعالى:
﴿وما يؤمن أكثرهم بالله﴾ حيث يقرّون بأنه الخالق الرازق ﴿إلا وهم مشركون﴾ بعبادته الأصنام قال تعالى: ﴿ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله﴾ (الزخرف، ٨٧) لكنهم كانوا يثبتون شريكاً في العبودية. وعن ابن عباس أنّ هذه الآية نزلت في تلبية مشركي العرب كانوا يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك يعنون الأصنام. وعنه أيضاً أنّ أهل مكة قالوا: الله ربنا وحده لا شريك له والملائكة بناته فلم يوحدوا بل أشركوا، وقال عبدة الأصنام: ربنا الله وحده والأصنام شفعاؤنا عنده، وقالت اليهود: ربنا الله وحده وعزير ابن الله. وقالت النصارى: المسيح ابن الله. وقال عبدة الشمس والقمر: ربنا الله وحده وهؤلاء أربابنا، وقال المهاجرون والأنصار: ربنا الله وحده لا شريك له، ولما كان أكثر هؤلاء لا ينقادون إلا بالعذاب قال تعالى:
﴿أفأمنوا﴾ إنكار فيه معنى التوبيخ والتهديد ﴿أن تأتيهم﴾ في الدنيا ﴿غاشية﴾، أي: نقمة تغشاهم وتشملهم ﴿من عذاب الله﴾، أي: الذي له الأمر كله كما أتى من ذكرنا قصصهم من الأمم ﴿أو تأتيهم الساعة بغتة﴾، أي: فجأة وهم عنها في غاية الغفلة وقوله تعالى: ﴿وهم لا يشعرون﴾، أي: بوقت إتيانها قبله كالتأكيد لقوله ﴿بغتة﴾. ولما كان ﷺ مبلغاً عن الله تعالى أمره أن يأمرهم باتباعه بقوله تعالى:
﴿قل﴾ يا أعلى الخلق وأصفاهم وأعظمهم نصحاً وإخلاصاً ﴿هذه﴾، أي: الدعوة إلى الله تعالى التي أدعو إليها ﴿سبيلي﴾، أي: طريقتي التي أدعو إليها الناس، وهي توحيد الله تعالى ودين الإسلام وسمي الدين سبيلاً؛ لأنه الطريق المؤدّي إلى ثواب الجنة ﴿أدعو إلى الله﴾، أي: إلى توحيده والإيمان به ﴿على بصيرة﴾، أي: حجة واضحة وقوله ﴿أنا﴾ تأكيد للمستتر في أدعو على بصيرة؛ لأنه حال منه أو مبتدأ خبره على بصيرة وقوله: ﴿ومن اتبعني﴾، أي: ممن آمن بي وصدق بما جاءني عطف عليه؛ لأنّ كل من ذكر الحجة وأجاب عن الشبهة فقد دعا بمقدور وسعه
فتسبب عن ذلك صدّهم ﴿عن السبيل﴾ أي: منعهم عن سلوك الطريق الذي لا طريق إلا هو لكونه يوصل إلى النجاة، وغيره يوصل إلى الهلاك، ولما كان ذلك ربما ظنّ لفرط غباوتهم قال: ﴿وكانوا مستبصرين﴾ أي: معدودين بين الناس من البصراء العقلاء، ولما كان فرعون ومن ذكر معه من العتوّ بمكان لا يخفى لما أوتوا من القوّة بالأموال والرجال قال:
﴿وقارون﴾ أي: وأهلكنا قارون وقومه لأنّ وقوعه في أسباب الهلاك أعجب لكونه من بني إسرائيل ولأنه ابتلي بالمال والعلم فكان ذلك سبب إعجابه فتكبر على موسى وهارون عليهما السلام فكان ذلك سبب هلاكه ﴿وفرعون وهامان﴾ وزيره الذي أوقد له على الطين فباع سعادته ليكونه ذنباً لغيره ﴿ولقد جاءهم﴾ من قبل ﴿موسى بالبينات﴾ أي: بالحجج الظاهرات التي لم تدع لبساً ﴿فاستكبروا﴾ أي: طلبوا أن يكونوا أكبر من كل كبير بأن كانت أفعالهم أفعال من يطلب ذلك ﴿في الأرض﴾ بعد مجيء موسى عليه السلام إليهم أكثر مما كانوا قبله ﴿وما كانوا سابقين﴾ أي: فائتين بل أدركهم أمر الله، مِنْ سبق طالبه إذا فاته.
﴿فكلاً﴾ أي: فتسبب عن تكذيبهم أنّ كلاً ﴿أخذنا﴾ أي: بما لنا من العظمة ﴿بذنبه﴾ أي: أخذ عقوبة ليعلم أنه لا أحد يعجزنا ﴿فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً﴾ أي: ريحاً عاصفاً فيها حصباء كقوم لوط وعاد ﴿ومنهم من أخذته الصيحة﴾ أي: التي تظهر شدتها الريح الحاملة لها الموافقة لقصدها فترجف لعظمتها الأرض كمدين وثمود ﴿ومنهم من خسفنا به الأرض﴾ أي: غيبناه فيها كقارون وجماعته ﴿ومنهم من أغرقنا﴾ بالغمر في الماء كقوم نوح وفرعون وقومه وعذاب قوم صالح المعدّ في الإغراق والمعدّ في الخسف فتارة يهلك بريح تقذف بالحجارة من السماء كقوم لوط أو من الأرض كعاد ﴿وما كان الله﴾ أي: الذي لا شيء من الجلال والكمال إلا له ﴿ليظلمهم﴾ أي: فيعذبهم بغير ذنب ﴿ولكن كانوا أنفسهم﴾ لا غيرها ﴿يظلمون﴾ بارتكاب المعاصي ولم يقبلوا النصح مع هجرهم، ولا خافوا العقوبة على ضعفهم، ولما بين تعالى أنه أهلك من أشرك عاجلاً وعذب من كذب آجلاً ولم ينفعه معبوده مثل تعالى اتخاذه ذلك معبوداً باتخاذ العنكبوت بيتاً فقال:
﴿مثل الذين اتخذوا﴾ أي: تكلفوا أن اتخذوا ﴿من دون الله﴾ أي: الذي لا كفء له فرضوا بالدون الذي لا ينفع ولا يضرّ عوضاً عمن لا تكيفه الأوهام والظنون ﴿أولياء﴾ ينصرونهم بزعمهم من معبودات وغيرها في الضعف والوهن.
﴿كمثل العنكبوت﴾ أي: الدابة المعروفة ذات الأرجل الكثيرة الطوال ﴿اتخذت بيتاً﴾ أي: تكلفت أخذه في صنعتها له ليقيها الردى ويحميها البلاء كما تكلف هؤلاء اصطناع أربابهم ليقوهم ويحفظوهم بزعمهم فكان ذلك البيت مع تكلفها في أمره وتعبها الشديد في شأنه في غاية الوهن ﴿وإن﴾ أي: والحال إن ﴿أوهن البيوت﴾ أي: أضعفها ﴿لبيت العنكبوت﴾ لا يدفع عنها حرّاً ولا بردا كذلك الأصنام لا تنفع عابديها ﴿لو كانوا يعلمون﴾ أي: لو كانوا يعلمون أنّ هذا مثلهم وأن أمر دينهم بالغ هذه الغاية من الوهن، وأيضاً أنه إذا صح تشبيه ما اعتمدوه في دينهم ببيت العنكبوت فقد تبين أنّ دينهم أوهن الأديان لو كانوا يعلمون أي: لو كان لهم نوع مّا من العلم لانتفعوا به ولعلموا أنّ هذا مثلهم فأبعدوا عن اعتقاد ما هذا مثلهم، ولقائل
العظيم الذي يأتي على سبيل التجدد بحسب الوقائع والحاجات ﴿تعجبون﴾ إنكاراً وهو في غاية ما يكون من ترقيق القلوب، وقرأ أبو عمرو بإدغام المثلثة في التاء المثناة بخلاف عنه.
﴿وتضحكون﴾ أي: استهزاء من هذا الحديث وتجدّدون ذلك في كل وقت ﴿ولا تبكون﴾ أي كما هو حق من يسمعه لما فيه من الوعد والوعيد وغير ذلك وقال الرازي يحتمل أن يكون ذلك إشارة إلى حديث أزفت الآزفة، فإنهم كانوا يتعجبون من حشر الأجساد والعظام البالية.
وقوله تعالى: ﴿وأنتم سامدون﴾ جملة مستأنفة أخبر الله تعالى عنهم بذلك ويحتمل أن تكون حالاً أي انتفى عنكم البكاء في حال كونكم سامدين، واختلف في معنى السمود فقيل: هو الإعراض والغفلة عن الشيء أي: وأنتم معرضون غافلون عما يطلب منكم وقيل: هو اللهو يقال: دع عنا سمودك، أي: لهوك قاله الوالبي والعوفي عن ابن عباس وقال الشاعر:
*ألا أيها الإنسان إنك سامد | كأنك لا تفنى ولا أنت هالك* |
فهذا بمعنى لاه لاعب وقيل هو الجمود وقيل هو الاستكبار قال الشاعر:
*رمى الحدثان نسوة آل سعد | بمقدار سمدن له سمودا* |
*فردّ شعورهنّ السود بيضا | ورد وجوههنّ البيض سودا* |
فهذا بمعنى الجمود والخشوع وقال عكرمة وأبو عبيدة: السمود الغناء بلغة حمير يقولون: يا جارية اسمدي لنا أي: غني، فكانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا وقال مجاهد أشِرون وقال الضحاك: غضاب يتبرطمون وقال الراغب: السامد اللاهي الرافع رأسه من قولهم بعير سامد في سيره وقال الحسن: السامد الواقف للصلاة قبل وقوف الإمام لما روي: أنه ﷺ خرج والناس ينتظرونه قياماً فقال:
«مالي أراكم سامدين» وتسميد الأرض أن يجعل فيها السماد وهو سرجين ورماد وقوله تعالى:
﴿فاسجدوا﴾ أي: اخضعوا خضوعاً كثيراً بالسجود
﴿لله﴾ أي الملك الأعظم يحتمل أن يكون المراد به سجود التلاوة وأن يكون المراد به سجود الصلاة
﴿واعبدوا﴾ أي: اشتغلوا بكل أنواع العبادة ولم يقل واعبدوا الله إما لكونه معلوماً من قوله تعالى:
﴿فاسجدوا لله﴾ وإما لأنّ العبادة في الحقيقة لا تكون إلا لله ويقوّى الاحتمال الأوّل ما روى عكرمة عن ابن عباس أنّ النبيّ ﷺ
«سجد في النجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجنّ والإنس» وعن عبد الله ابن مسعود قال أوّل سورة أنزلت فيها سجدة النجم قال: فسجد رسول الله ﷺ وسجد من خلفه إلا رجلاً شيخاً من قريش أخذ كفاً من حصا أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال: يكفيني هذا، قال عبد الله: فلقد رأيته بعد ذلك قتل كافراً وهو أمية بن خلف كما في بعض الروايات. وروى زيد بن ثابت قال: قرأت على النبيّ ﷺ
﴿والنجم﴾ فلم يسجد فيها وهذا يدلّ على أنّ سجود التلاوة غير واجب، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنّ الله تعالى لم يكتبها علينا إلا أن نشاء وهو قول الشافعي وأحمد رضي الله عنهما، أي: فهي مستحبة وذهب قوم إلى وجوبها على القارئ والمستمع جميعاً وهو قول سفيان الثوري وأصحاب الرأي وذهب قوم إلى أنها في المفصل غير مستحبة. وما رواه البيضاوي