فإنّ زوجي الآخر مسني وطلقني فقال لها أبو بكر: قد شهدت رسول الله ﷺ حين أتيته، وقال لك ما قال، فلا ترجعي إليه، فلما قبض أبو بكر أتت عمر، وقالت له مثل ذلك فقال لها عمر: لئن رجعت إليه لأرجمنك».
والحكمة في التحلل الردع عن المسارعة إلى الطلاق، والعود إلى المطلقة ثلاثاً والرغبة فيها، والنكاح بشرط التحليل فاسد عند الأكثر، وجوّزه أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه مع الكراهة، وقد «لعن رسول الله ﷺ المحلل والمحلل له» رواه الترمذيّ والنسائيّ وصححه. وعن عمر رضي الله تعالى عنه: لا أوتي بمحلل ولا محلل له إلا رجمتهما.
تنبيه: شملت الآية الكريمة: ما إذا طلق الزوج زوجته الأمة ثلاثاً ثم ملكها، فإنه لا يحلّ له أن يطأها بملك اليمين، حتى تنكح زوجاً غيره ﴿فإن طلقها﴾ الزوج الثاني بعدما أصابها ﴿فلا جناح عليهما﴾ أي: المرأة والزوج الأوّل ﴿أن يتراجعا﴾ إلى النكاح بعقد جديد بعد انقضاء العدّة ﴿إن ظنا﴾ أي: إن كان في ظنهما ﴿أن يقيما حدود الله﴾ أي: ما حدّه الله وشرعه من حقوق الزوجية، هذا هو الأصل، وإلا فهو ليس بشرط للجواز ولم يقل إن علما أنهما يقيمان؛ لأنّ اليقين مغيب عنهما لا يعلمه إلا الله.
قال في «الكشاف» ومن فسر الظنّ هنا بالعلم فقد وهم من طريق اللفظ والمعنى؛ لأنك لا تقول: علمت أن يقوم زيد، ولكن علمت أنه يقوم؛ ولأنّ الإنسان لا يعلم ما في الغد وإنما يظنّ ظناً ﴿وتلك﴾ أي: الأحكام المذكورة ﴿حدود الله بينها لقوم يعلمون﴾ أي: يتدبرون ما أمرهم الله تعالى به ويفهمونه، ويعلمونه بمقتضى العلم.
﴿وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهنّ﴾ أي: قاربن انقضاء عدّتهن ولم يرد انقضاء العدّة حقيقة؛ لأنّ العدّة إذا انقضت لم يكن للزوج إمساكها فالبلوغ ههنا بلوغ مقاربة. وفي قوله تعالى بعد ذلك: ﴿فبلغن أجلهنّ فلا تعضلوهنّ﴾ حقيقة انقضاء العدّة والبلوغ يتناول المعنيين، يقال: بلغ المدينة إذا قرب منها وإذا دخلها ﴿فأمسكوهنّ﴾ بأن تراجعوهنّ ﴿بمعروف﴾ من غير ضرار، وقيل: بأن يشهد على رجعتها وأن يراجعها بالقول لا بالوطء ﴿أو سرّحوهنّ بمعروف﴾ أي: اتركوهنّ حتى تنقضي عدّتهنّ، فيكنّ أملك بأنفسهنّ ﴿ولا تمسكوهنّ﴾ بالرجعة وقوله تعالى: ﴿ضراراً﴾ مفعول له ﴿لتعتدوا﴾ أي: لا تقصدوا بالمراجعة المضارة بتطويل الحبس. نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار يدعى ثابت بن يسار، طلق امرأته حتى إذا قرب انقضاء عدّتها راجعها ثم طلقها بقصد مضارتها، ﴿ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه﴾ أي: أضرّ بها بتعريضها إلى عذاب الله، وقرأ أبو الحارث الليث بإدغام اللام من يفعل في الذال حيث جاء والباقون بالإظهار ﴿ولا تتخذوا آيات الله هزواً﴾ أي: مهزؤاً بها بمخالفتها؛ لأنّ كل من خالف أمر الشرع فهو متخذ آيات الله هزواً، وقيل: كان الرجل يتزوّج ويطلق ويعتق ويقول: كنت ألعب فنزلت.
وروي عن أبي هريرة أنه ﷺ قال: «ثلاث جدّهنّ جدّ: وهزلهنّ جدّ الطلاق والنكاح والرجعة» ﴿واذكروا نعمت الله عليكم﴾ التي من جملتها الإسلام والإيمان وبعثة النبيّ ﷺ ﴿وما أنزل عليكم من الكتاب﴾ أي: القرآن ﴿والحكمة﴾ أي: السنة، أفردهما بالذكر إظهاراً لشرفهما وذكرها مقابلتها بالشكر والقيام بحقوقها ﴿يعظكم به﴾ أي: بما أنزل عليكم ليدعوكم به إلى دينه ﴿واتقوا الله واعلموا أنّ الله بكل شيء عليم﴾ لا يخفى عليه شيء ففي ذلك تأكيد وتهديد.
عن العبد كم معه من ملك فقال ﷺ «ملك عن يمينك للحسنات وهو أمير على الذي على الشمال فإذا عملت حسنة كتبت عشراً وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال لصاحب اليمين: اكتب قال: لا لعله أن يتوب أو يستغفر فيستأذنه ثلاث مرات فإذا قال ثلاثاً قال اكتب أراحنا الله منه. فبئس القرين ما أقل مراقبته لله واستحيائه منا فهو قوله تعالى ﴿له معقبات﴾ ﴿من بين يديه﴾، أي: قدّامه ﴿ومن خلفه﴾، أي: ورائه، وملك قابض على ناصيتك فإذا تواضعت لربك رفعك، وإن تجبرت قصمك وملكان على شفتيك يحفظان عليك الصلاة، وملك على فيك، لا يدع أن تدخل الحية في فيك وملكان على عينيك فهذه عشرة أملاك على كل أدمي» ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فهم عشرون ملكاً على كل آدمي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله تعالى وهو أعلم بكم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون». وقال مجاهد: ما من عبد إلا وله ملك موكل يحفظه من الجن والأنس والهوام في نومه ويقظته، فإن قيل: الملائكة ذكور فلم ذكروا في جمع الإناث وهو المعقبات؟ أجيب: بجوابين: الأول: قال الفراء: المعقبات ملائكة معقبة واحدها معقب ثم جمعت معقبة بمعقبات كما قيل أبناآت ورجالات جمع أبناء ورجال والذي على التذكير قوله تعالى: ﴿يحفظونه﴾ والثاني: وهو قول الأخفش إنما أنث لكثرة ذلك منها نحو نسابة وعلامة وهو ذكر، واختلف في المراد من قوله تعالى: ﴿من أمر الله﴾ على أقوال:
أحدها: إنه على التقديم والتأخير، والتقدير له معقبات من أمر الله يحفظونه.
ثانيها: أنّ فيه إضماراً، أي: ذلك الحفظ من أمر الله، أي: مما أمر الله تعالى به فحذف الاسم وأبقى خبره.
وثالثهما: أنّ كلمة من معناها الباء والتقدير يحفظونه بأمر الله وبإعانته، وقال كعب الأحبار: لولا أنّ الله تعالى وكّل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم لتخطفتكم الجنّ، وقال ابن جريج: معنى يحفظونه، أي: يحفظون عليه الحسنات والسيئات، فإن قيل: ما الفائدة في تخصيص هؤلاء الملائكة مع بني آدم وتسليطهم عليهم؟ أجيب: بأن الإنسان إذا علم أنَّ الملائكة تحصي عليه أعماله كان إلى الحذر من المعاصي أقرب؛ لأنّ من اعتقد جلالة الملائكة وعلو مراتبهم، فإذا حاول الإقدام على معصية واعتقد أنهم يشاهدونها زجره الحياء منهم عن الإقدام إليها كما يزجره إذا حضر من يعظمه من البشر، وإذا علم أنّ الملائكة تحصي عليه تلك الأعمال، كان ذلك أيضاً ردعاً له عنها، وإذا علم أنّ الملائكة يكتبونها كان الردع أكمل. ولما دل ذلك على غاية القدرة والعظمة قال تعالى: ﴿إنّ الله﴾ مع قدرته ﴿لا يغير ما بقوم﴾، أي: لا يسلبهم نعمته ﴿حتى يغيروا ما﴾، أي: الذي ﴿بأنفسهم﴾ من الأحوال الجميلة إلى الأحوال القبيحة ﴿وإذا أراد الله بقوم سوءً﴾، أي: هلاكاً وعذاباً ﴿فلا مردّ له﴾ أي لا يقدر أحد لا من المعقبات ولا من غيرها أن يرد مانزل بهم من قضائه وقدره ﴿ومالهم﴾، أي: إن أراد الله بهم سواءً ﴿من دونه﴾، أي: غير الله ﴿من وال﴾ يلي أمرهم وينصرهم ويمنع العذاب عنهم، وقرأ ابن كثير في الوقف بإثبات الياء بعد اللام دون
من ذكر هادم اللذات أي: الموت فإنه ما ذكر في قليل أي: من العمل إلا كثره ولا ذكر في كثير أي: من أمل الدنيا إلا قلله، ولما هوّن أمر الهجرة حذر من رضي في دينه بنقص شيء من الأشياء حثاً على الاستعداد بغاية الجهد في التزّود للمعاد بقوله تعالى: ﴿ثم إلينا ترجعون﴾ على أيسر وجه فنجازي كلاً منكم بما عمل، وقرأ أبو بكر بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية.
﴿والذين آمنوا وعملوا﴾ أي: تصديقاً لإيمانهم ﴿الصالحات لنبؤنهم﴾ أي: لننزلنهم ﴿من الجنة غرفاً﴾ أي: بيوتاً عالية، قال البقاعي: تحتها قاعات واسعة، وقرأ حمزة والكسائي بعد النون بثاء مثلثة ساكنة وبعدها واو مكسورة وبعد الواو ياء مفتوحة أي: لنثوينهم أي: لنقيمنهم من الثواء وهو الإقامة يقال ثوى الرجل إذا أقام فيكون انتصاب غرفاً لإجرائه مجرى لننزلنهم، أو بنزع الخافض اتساعاً أي: في غرف أو تشبيه الظرف المؤقت بالمبهم كقوله: ﴿لأقعدنّ لهم صراطك﴾ (الأعراف: ١٦)، والباقون بعد النون بباء موحدة وبعدها واو مشدّدة وبعد الواو همزة مفتوحة وعلى هذه القراءة فانتصابها على أنها مفعول ثان لأنّ بّوأ يتعدّى لاثنين، قال الله تعالى: ﴿تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال﴾ (آل عمران: ١٢١)
ويتعدّى باللام قال تعالى: ﴿وإذ بوّأنا لإبراهيم﴾ (الحج: ٢٦)، ولما كانت العلالي لا تروق إلا بالرياض قال تعالى: ﴿تجري من تحتها الأنهار﴾ ومن المعلوم أنه لا يكون في موضع أنهار إلا أن يكون فيه بساتين كبار وزروع ورياض وأزهار فيشرفون عليها من تلك العلالي، ولما كانت بحالة لا نكر فيها يوجب هجرة في لحظة ما كنى عنه بقوله تعالى: ﴿خالدين فيها﴾ أي: لا يبغون عنها حولاً، ثم عظم أمرها وشرف قدرها بقوله تعالى: ﴿نعم أجر العاملين﴾ أي: هذا الأجر وهذا في مقابلة قوله تعالى للكافر: ﴿ذوقوا ما كنتم تعملون﴾ (العنكبوت: ٥٥)، ثم وصفهم بما يرغب في الهجرة بقوله تعالى:
﴿الذين صبروا﴾ أي: أوجدوا هذه الحقيقة حتى استقرّت عندهم فكانت سجية لهم فأوقفوها على كل شاق من التكاليف من هجرة وغيرها فإنّ الإنسان قل أن ينفك عن أمر شاق ينبغي الصبر عليه، ثم رغب في الاستراحة بالتفويض إليه بقوله تعالى: ﴿وعلى ربهم﴾ أي: المحسن إليهم وحده لا على أهل ولا وطن ﴿يتوكلون﴾ أي: يوجدون التوكل إيجاداً مستمرّاً لتجديد كل مهم يعرض لهم، ولما أشار بالتوكل إلى أنه الكافي في أمر الرزق في الوطن والغربة لا مال ولا أهل قال عاطفاً على ما تقديره فكأين من متوكل عليه كفاه ولم يحوجه إلى أحد سواه فليبادر من أنقذه من الكفر وهداه إلى الهجرة طلباً لرضاه.
﴿وكأين من دابة﴾ أي: كثير من الدواب العاقلة وغيرها ﴿لا تحمل﴾ أي: لا تطيق أن تحمل ﴿رزقها﴾ أي: لا تدخر شيئاً لساعة أخرى لأنها قد لا تدرك نفع ذلك وقد تدركه وتتوكل، وعن الحسن: لا تدخر إنما تصبح فيرزقها الله تعالى، وعن ابن عيينة: ليس شيئاً يخبأ إلا الإنسان والنملة والفارة، وعن بعضهم قال رأيت البلبل يدخر في حنية، ويقال للعقعق مخابئ إلا أنه ينساها أو لا تجده أو لا تطيق حمله لضعفها، ثم كأنه قيل فمن يرزقها فقيل ﴿الله﴾ أي: المحيط علماً وقدرة المتصف بكل كمال ﴿يرزقها﴾ على ضعفها وهي لا تدخر ﴿وإياكم﴾ مع قوتكم وادخاركم واجتهادكم لا فرق بين ترزيقه لها على
أي وقع موقعه.
وبينه بقوله تعالى: ﴿إنا﴾ أي: بمالنا من العظمة ﴿أرسلنا﴾ أي: إرسالاً عظيماً ﴿عليهم صيحة﴾ وحقر شأنهم بالنسبة إلى عظمة عذابه بقوله تعالى: ﴿واحدة﴾ صاحها عليهم جبريل عليه السلام فلم يكن لهم بصيحته هذه التي هي واحدة طاقة، كما قال تعالى ﴿فكانوا كهشيم المحتظر﴾ (القمر: ٣١)
وهو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهنّ فيها من الذئاب والسباع، وما يسقط من ذلك فما داسته هو الهشيم والهشيم المهشوم المكسور، ومنه سمي هاشم لهشمه الثريد في الجفان غير أنّ الهشيم يستعمل كثيراً في الحطب المتكسر اليابس قال المفسرون كانوا كالخشب المتكسر الذي يخرج من الحظائر، بدليل قوله تعالى: ﴿هشيماً تذروه الرياح﴾ (الكهف: ٤٥)
وهو من باب إقامة الصفة مقام الموصوف، وتشبيههم بالهشيم: إمّا لكونهم يابسين كالموتى الذين ماتوا من زمان، أو لانضمام بعضهم إلى بعض فاجتمعوا بعضهم فوق بعض كما يجمع الحاطب الحطب يضعه شيئاً فوق شيء منتظراً حضور من يشتري منه. قال ابن عادل: ويحتمل أن يكون ذلك لبيان كونهم في الجحيم، أي كانوا كالحطب اليابس الذي للوقيد، كقوله تعالى: ﴿إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم﴾ (الأنبياء: ٩٨)، وقوله تعالى: ﴿فكانوا لجهنم حطبا﴾ (الجن: ١٥)
تنبيهات
أحدها: أنه تعالى ذكر ﴿فكيف كان عذابي ونذر﴾ في ثلاثة مواضع؛ ذكرها في حكاية نوح عليه السلام بعد بيان العذاب؛ وذكرها ههنا قبل بيان العذاب؛ وذكرها في حكاية عاد قبل بيانه، وبعد بيانه فحيث ذكر قبل بيان العذاب فللبيان، كقول العارف حكاية لغير العارف: هل تعلم كيف كان أمر فلان؟ وغرضه أن يقول: أخبرني عنه وحيث ذكرها بعد بيان العذاب ذكرها للتعظيم؛ كقول فلان: أي ضرب وأيما ضرب، ويقول: ضربته وكيف ضربته؟ أي قوياً وفي حكاية عاد ذكرها مرتين: للبيان والاستفهام.
ثانيها: أنه تعالى ذكر في حكاية نوح عليه السلام الذي للتعظيم وفي حكاية ثمود ذكر الذي للبيان؛ لأنّ عذاب قوم نوح كان بأمر عظيم عام وهو الطوفان الذي عمّ العالم ولا كذلك عذاب قوم هود فإنه كان مختصاً بهم.
ثالثها: أنه تعالى ذكر في هذه السورة خمس قصص، وجعل القصة المتوسطة مذكورة على أتم وجه، لأنّ حال صالح عليه السلام كان أتمّ مشابهة بحال محمد ﷺ لأنه أتى بأمر عجيب أرضى، وكان أعجب مما جاء به الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، لأنّ عيسى عليه السلام أحيى الميت، لكن الميت كان محلا للحياة، فقامت الحياة بإذن الله تعالى في محل كان قابلاً لها، وموسى عليه السلام انقلبت عصاه ثعباناً، فأثبت الله تعالى له في الخشب الحياة بإذنه سبحانه، لكن الخشبة نبات كان له قوة في النمو، فأشبه الحيوان في النمّو، وصالح عليه السلام كان الظاهر في بدء خروج الناقة من الحجر، والحجر جماد ليس محلاً للحياة، ولا محلاً للنمو، ونبينا ﷺ أتى بأعجب من الكل، وهو المتصرّف في الجرم السماوي الذي يقول المشرك لا وصول لأحد إلى السماء، وأمّا الأرضيات فقالوا: إنها أجسام مشتركة المواد تقبل كل واحدة منها صورة الأخرى، والسماويات لا تقبل ذلك فلما أتى بما اعترفوا بأنه لا يقدر على مثله آدمي كان أتمّ وأبلغ من معجزة صالح عليه السلام التي هي أتم من معجزة سائر الأنبياء غير محمد صلى الله عليه وسلم
﴿ولقد يسرنا﴾ أي: على مالنا من العظمة


الصفحة التالية
Icon