طمأنينة والكذب ريبة وصححه، ومعناه: اترك ما فيه شك إلى ما لا شك فيه فإذا ارتابت نفسك في شيء فاتركه أو اطمأنت إليه فافعله فإنّ نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق وترتاب من الكذب وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية الطاهرة.
تنبيه: جملة النفي خبر مبتدؤه ذلك و ﴿هدى﴾ خبر ثانٍ أي هادٍ ﴿للمتقين﴾ الصائرين إلى التقوى بامتثال الأوامر واجتناب النواهي لاتقائهم بذلك النار. وتخصيص المتقين بالذكر تشريفاً لهم ولأنهم هم المنتفعون بالهدى كما قال تعالى: ﴿إنما أنت منذر من يخشاها﴾ (النازعات، ٤٥) وقال تعالى: ﴿إنما تنذر من اتبع الذكر﴾ (يس، ١١) وقد كان ﷺ منذراً لكل الناس لأنّ هؤلاء هم الذين انتفعوا بإنذاره.
ولها ثلاث مراتب:
الأولى: التوقي من العذاب المخلد بالتبري عن الشرك وعليه قوله تعالى: ﴿وألزمهم كلمة التقوى﴾ (الفتح، ٢٦).
والثانية: التجنب عن كل ما يؤثم من فعل أو ترك حتى الصغائر عند قوم، وهذا التجنب هو المتعارف بالتقوى في الشرع وهو المعنى بقوله تعالى: ﴿ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتقوا﴾ (المائدة، ٦٥) (الأعراف، ٩٦) وعلى هذا قول عمر بن عبد العزيز: التقوى ترك ما حرّم الله وأداء ما افترض الله فما رزق الله بعد ذلك فهو خير إلى خير.
والثالثة: أن يتنزه عما يشغل سرّه عن الحق تعالى وهذه هي التقوى الحقيقية المطلوبة بقوله تعالى: ﴿يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته﴾ (آل عمران، ١٠٢) وقال ابن عمر: التقوى أن لا ترى نفسك خيراً من أحد. قرأ ابن كثير: فيه هدى، فيصل الهاء من فيه بياء في الوصل لأنها مكسورة وقبلها ساكن فإن كانت هاء الكناية مضمومة وقبلها ساكن وصلها بواو فإن كان قبلها متحرّك وبعدها متحرّك فجميع القرّاء يصلونها مكسورة بياء ويصلونها مضمومة بواو، فمثال المكسورة به أن يوصل، ومثال المضمومة قال له صاحبه وهو وما أشبه ذلك، فإن كان قبلها متحرّك وبعدها ساكن فالجميع على عدم الصلة مثال ذلك به الله وله الملك وما أشبه ذلك، ويدغم أبو عمرو الهاء في الهاء بخلاف عنه، وكذا كل مثلين ما لم يكن الحرف المدغم تاء متكلم مثل: كنت تراباً أو تاء مخاطب مثل أفأنت تكره الناس أو منوّناً مثل: سميع عليم أو مشدّداً مثل: فتمّ ميقات ربه.
ثم وصف المتقين بما هو شأنهم بقوله: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾ أي: يصدّقون بما غاب عنهم من البعث والجزاء والجنة والنار والصراط والميزان، والإيمان لغة التصديق وشرعاً قيل: التصديق بما علم بالضرورة أنه من دين محمد ﷺ كالتوحيد والنبوّة والبعث والجزاء ومجموع ثلاثة أمور اعتقاد الحق والإقرار به والعمل بمقتضاه عند جمهور المحدّثين والمعتزلة والخوارج والأصح أنه التصديق وحده، ويدل له أنه تعالى أضاف الإيمان إلى القلب فقال: ﴿كتب في قلوبهم الإيمان﴾ (المجادلة، ٢٢) وقال: ﴿وقلبه مطمئن بالإيمان﴾ (النحل، ١٠٦) وقال: ﴿ولم تؤمن قلوبهم﴾ (المائدة، ٤١) وعطف عليه العمل الصالح في مواضع لا تحصى وقرنه بالمعاصي فقال: ﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا﴾ (الحجرات، ٩) ﴿يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى﴾ (البقرة، ١٧٨) فلو لم يكن الإيمان التصديق فقط بل هو وترك المعاصي لم يكونوا مؤمنين.
فإن قيل: قال الإمام الشافعيّ رضي الله تعالى عنه وغيره: إنّ الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص، أجيب: بأن ذلك محمول على الإيمان الكامل. وقرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة الساكنة في يؤمنون واواً وكذا يقرأ حمزة في الوقف ﴿ويقيمون الصلاة﴾ أي يديمونها
والنطق فيها فقدرت على ذكر هذا الكلام. وقال آخرون: إنّ الله تعالى خلق فيها الكلام من غير أن يخلق فيها الحياة حتى سمع منها ذلك الكلام. والأوّل أظهر؛ لأنّ ظاهر قوله تعالى: ﴿وقال شركاؤهم﴾ يقتضي أن يكون فاعل ذلك القول هو الشركاء.
فإن قيل: إذا أحياها الله تعالى هل يبقيها أو يفنيها؟ أجيب: بأنَّ الكل محتمل فإنّ الله تعالى يفعل في خلقه ما يشاء، وأحوال القيامة غير معلومة إلا القليل الذي أخبر الله تعالى عنه في القرآن وعلى لسان أنبيائه. وقال بعضهم: المراد بهؤلاء الشركاء كل من عبد من دون الله من إنس وملك وجنّ وشمس وقمر وصنم، وهذا أظهر، وعلى هذا والأوّل سموا شركاء؛ لأنّ الله تعالى لما خاطب العابدين والمعبودين بقوله تعالى: ﴿مكانكم﴾ صاروا شركاء في هذا الخطاب، ولما قال لهم شركاؤهم ذلك قالوا بل كنا نعبدكم فقال: ﴿شركاؤهم﴾.
﴿فكفى بالله شهيداً بيننا وبينكم﴾ فإنّه تعالى العالم بكنه الحال. ﴿إن كنا عن عبادتكم لغافلين﴾ أي: لم نأمر بها ولم نعلم بها، وعلى القول بأنها الأصنام فتقول: ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعقل، فإنها جمادات لا حس لها بشيء ولا شعور البتة.
تنبيه: إن هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة بين الخفيفة والنافية. ﴿هنالك﴾ أي: في ذلك الموقف من المكان العظيم الأهوال المتوالي الزلزال ﴿تبلو﴾ أي: تختبر ﴿كل نفس﴾ طائعة وعاصية ﴿ما أسلفت﴾ أي: ما قدّمت من عمل فتعاين نفعه وضرّه يؤدّي إلى سعادة أو شقاوة. وقرأ حمزة والكسائي بتاءين من التلاوة، أي: تقرأ ذكر ما قدّمت أو من التلو فيتبع كل شخص عمله فيقوده إلى الجنة والنار والباقون بعد التاء باء موحدة من البلوى وهو الاختبار ﴿وردّوا إلى الله﴾ أي: إلى جزائه إياهم عما أسلفوا فلم يكن لهم قدرة على قصد غيره. ﴿مولاهم الحق﴾ أي: ربهم ومتولي أمرهم على الحقيقة ولا التفات إلى سواه من تلك الأباطيل، بل انقطع رجاؤهم من كل ما يدعونه في الدنيا وهو المراد بقوله تعالى: ﴿وضلّ عنهم﴾ أي: ذهب وبطل وضاع. ﴿ما كانوا يفترون﴾ أي: يتعمدون كذبه من أنّ معبوداتهم شركاء، وتيقنوا في ذلك المقام أن توليهم لغير الله كان باطلاً غير حق. ولما بيّن فضائح عبدة الأوثان أتبعها بذكر الدلائل على فساد هذا المذهب بحجج:
الحجة الأولى: قوله تعالى:
﴿قل﴾ أي: قل يا محمد لهؤلاء المشركين ﴿من يرزقكم من السماء﴾ بالمطر ﴿والأرض﴾ بالنبات فانحصر الرزق في ذلك، أما من السماء فبتنزل الأمطار، وأما من الأرض فلأن الغذاء إما أن يكون نباتاً أو حيواناً، أما النبات فلا ينبت إلا من الأرض، وأما الحيوان فهو يحتاج أيضاً إلى الغذاء، ولا يمكن أن يكون غذاء كل حيوان حيواناً آخر، وإلا لزم الذهاب إلى ما لا نهاية له، وذلك محال فثبت أنّ أغذية الحيوانات يجب انتهاؤها إلى النبات، وثبت أن تولد النبات من الأرض، فثبت القطع بأنّ الأرزاق لا تحصل إلا من السماء والأرض ﴿أمّن يملك السمع﴾ أي: الأسماع ﴿والأبصار﴾ أي: من يستطيع خلقهما وتسويتهما على الحدّ الذي سوّياً عليه من الفطرة العجيبة. عن علي رضي الله تعالى عنه كان يقول: سبحان من بصر بشحم وأسمع بعظم وأنطق بلحم، أو جمعهما وحفظهما من الآفات مع كثرتها في المدد الطوال وهما لطيفان يؤذيهما أدنى شيء بكلائه وحفظه ﴿ومن يخرج الحيّ من الميت﴾ كأن يخرج الإنسان من النطفة والطائر من البيضة {ويخرج الميت من
فكان القياس أن يقولوا أصناماً كقوله تعالى: ﴿ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو﴾ (البقرة: ٢١٩)
وكذا قوله تعالى: ﴿ماذا قال ربكم قالوا الحق﴾ (سبأ: ٢٣)
وكقوله تعالى: ﴿ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً﴾ ؟ (النحل: ٣٠)
أجيب: بأنّ هؤلاء قد أجابوا بقصة أمرهم كاملة كالمبتهجين بها والمفتخرين فاشتملت على جواب إبراهيم عليه السلام وعلى ما قصدوه من إظهار ما في نفوسهم من الابتهاج والافتخار، ألا تراهم كيف عطفوا على قولهم: نعبد ﴿فنظل لها عاكفين﴾ ولم يقتصروا على زيادة نعبد وحده، ومثاله أن تقول لبعض الشطار ما تلبس في بلادك فيقول: ألبس البرد إلا تحمى فأجر ذيله بين جواري الحيّ، وإنما قالوا نظل لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل، يقال ظلّ يفعل كذا إذا فعل بالنهار، والعكوف: الإقامة على الشيء، ثم إن إبراهيم عليه السلام.
﴿قال﴾ منبهاً على فساد مذهبهم ﴿هل يسمعونكم﴾ أي: يسمعون دعاءكم أو يسمعونكم تدعون فحذف ذلك لدلالة ﴿إذ﴾ أي: حين ﴿تدعون﴾ عليه، فعلى الأول: هي متعدّية لواحد اتفاقاً، وعلى الثاني: هي متعدية لاثنين قامت الجملة المقدرة مقام الثاني وهو قول الفارسيّ، وعند غيره الجملة المقدرة حال، وقرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم بإظهار الذال عند التاء، والباقون بالإدغام.
﴿أو ينفعونكم﴾ إن عبدتموهم ﴿أو يضرّون﴾ أي: يضرونكم إن لم تعبدوهم، ولما أقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام عليهم هذه الحجة الباهرة وهو أنّ الذي يعبدونه لا يسمع دعاءهم حتى يعرف مقصودهم ولو عرف ذلك لما صح أن يبذل النفع أو يدفع الضرّ فكيف يعبد ما هذه صفته ولم يجدوا ما يدفعون به حجته إلا التقليد.
﴿قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك﴾ أي: مثل فعلنا هذا الفعل العالي الشأن ولو لم يكن عند من نعبدهم شيء من ذلك، ثم صوّر إحالة آبائهم في نفوسهم تعظيماً لأمرهم بقولهم: ﴿يفعلون﴾ أي: فنحن نفعل كما فعلوا فإنهم حقيقيون منا بأن لا نخالفهم مع سبقهم لنا إلى الوجود فهم أرصن منا عقولاً وأعظم تجربة فلولا أنهم رأوا ذلك حسناً ما واظبوا عليه، وهذا تقليد محض خال عن أدنى نظر كما تفعل البهائم والطير في تبعها لأولها، ثم إنّ إبراهيم عليه السلام.
﴿قال﴾ معرضاً عن جواب كلامهم لما رآه ساقطاً لا يرتضيه عاقل ﴿أفرأيتم﴾ أي: تسبب عن قولكم هذا أني أقول لكم أرأيتم، أي: إن لم تكونوا رأيتموهم رؤية موجبة لتحقق أمرهم فانظروهم نظراً شافياً ﴿ما كنتم تعبدون﴾ أي: مواظبين على عبادتهم.
﴿أنتم وآباؤكم الأقدمون﴾ أي: الذين هم أقدم ما يكون فإنّ التقدم والأولية لا يكون برهاناً على الصحة، والباطل لا ينقلب حقاً بالقدم.
﴿فإنهم عدوّ لي﴾ أي: أعداء لي، وإنما وحده على إرادة الجنس ويجيء العدوّ والصديق في معنى الواحد والجماعة، قال القائل:
*وقوم على ذوي مثرة... أراهم عدوّاً وكانوا صديقاً*
ومنه قوله تعالى: ﴿وهم لكم عدوّ﴾ (الكهف: ٥٠)
تشبهاً بالمصادر كالحنين والصهيل، وقيل: هو من المقلوب أراد أني عدوّ لهم فإنّ من عاديته فقد عاداك، وقرأ نافع أفرايتم بتسهيل الهمزة التي هي عين الكلمة، ولورش أيضاً إبدالها ألفاً، وأسقطها الكسائي، وحققها الباقون.
فإن قيل: لم قال فإنهم عدوّ لي ولم يقل فإنها عدوّ لكم؟ أجيب: بأنه عليه السلام صور المسألة في نفسه بمعنى أني فكرت في أمري فرأيت عبادتي ولها عبادة للعدوّة فاجتنبتها وأراهم أنها نصيحة نصح بها
فلما انصرف إلى مكة وكان ببطن نخلة قام يقرأ القرآن، فمرّ به نفر من أشرار جنّ نصيبين، كان إبليس بعثهم ليعرف السبب الذي أوجب حراسة السماء بالرجم، فسمعوا القرآن فعرفوا أن ذلك هو السبب». والقول الثاني أنّ الله تعالى أمر رسوله ﷺ أن ينذر الجنّ ويدعوهم إلى الله تعالى ويقرأ عليهم القرآن فصرف الله تعالى إليه نفراً من الجنّ يستمعون منه القرآن وينذرون قومهم روي أن الجنّ كانوا يهوداً لأنّ في الجنّ مللاً كما في الإنس من اليهود والنصارى، وعبدة الأوثان، والمجوس وأطبق المحققون على أنّ الجن مكلفون سئل ابن عباس هل للجنّ ثواب قال نعم لهم ثواب وعليهم عقاب يلبثون في أبواب الجنة ويزدحمون على أبوابها. «وروى الطبراني عن ابن عباس أن أولئك الجنّ كانوا سبعة نفر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله ﷺ رسلاً إلى قومهم» «وعن زرّ ابن حبيش كانوا تسعة، أحدهم زوبعة» «وعن قتادة ذكر لنا أنهم صرفوا إليه من نينوى» وروي في الحديث: «أنّ الجنّ ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون» واختلفت الروايات هل كان عبد الله بن مسعود مع رسول الله ﷺ ليلة الجنّ أو لا؟ وروى عن أنس قال كنت عند النبيّ ﷺ وهو بظاهر المدينة، إذ أقبل شيخ يتوكأ على عكازة فقال النبي ﷺ إنها لمشية جني، ثم أتى فسلم على النبيّ ﷺ فقال ﷺ إنها لنغمة جنيّ فقال الشّيخ: أجل يا رسول الله. فقال له النبيّ ﷺ من أيّ الجنّ أنت؟ فقال
يا رسول الله، أنا هام بن هيم بن لاقيس بن إبليس فقال له النبيّ ﷺ لا أرى بينك وبين إبليس إلا أبوين. قال: أجل يا رسول الله، قال: كم أتى عليك من العمر؟ قال: أكلت عمر الدنيا إلا القليل، كنت حين قُتل هابيل غلاماً ابن أعوام، فكنت أتشرف على الآكام، وأصطاد الهام، وأورّش بين الأنام. فقال النبيّ ﷺ بئس العمل. فقال: يا رسول الله، دعني من العتب فإني ممن آمن مع نوح عليه السلام وعاتبته في دعوته فبكى وأبكاني، وقال: والله إني لمن النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ولقيت هوداً فعاتبته في دعوته فبكى وأبكاني، وقال والله إني لمن النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ولقيت إبراهيم، وآمنت به، وكنت بينه وبين الأرض إذ رمي به في المنجنيق، وكنت معه في النار إذ ألقي فيها وكنت مع يوسف إذ ألقي في الجب، فسبقته إلى قعره. ولقيت موسى بن عمران بالمكان الأثير. وكنت مع عيسى بن مريم عليهما السلام. فقال لي: إن لقيت محمداً فاقرأ عليه السلام. قال أنس: فقال النبيّ ﷺ وعليه السلام وعليك يا هام ما حاجتك؟ قال: إنّ موسى علمني التوراة، وإنّ عيسى علمني الإنجيل، فعلّمني القرآن قال أنس: فعلمه النبيّ ﷺ سورة الواقعة عم يتساءلون وإذا الشمس كوّرت وقل يا أيها الكافرون وسورة الإخلاص والمعّوذتين. ﴿فلما قضي﴾ أي: فرغ من قراءته ﴿ولوا﴾ أي: رجعوا ﴿إلى قومهم﴾ الذين فيهم قوة القيام بما يحاولونه ﴿منذرين﴾ أي مخوفين لهم ومحذرين عواقب الضلال بأمر من رسول الله ﷺ قال ابن عباس جعلهم رسول الله صلى الله