آمنا لأنّ الإيمان التصديق بالقلب والكذب هو الخبر عن الشيء على خلاف ما هو به، قال البيضاويّ تبعاً للزمخشري: وهو حرام كله لأنه علل به استحقاق العذاب حيث رتب على الكذب وما روي أنّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام كذب ثلاث كذبات أي: لما روى البخاريّ ومسلم في حديث الشفاعة «فيقول إبراهيم: إني كذبت ثلاث كذبات» وذكر قوله في الكوكب: هذا ربي، وقوله: بل فعله كبيرهم هذا، وقوله: إني سقيم، فالمراد التعريض أي: وهو اللفظ المشار به إلى جانب والغرض جانب آخر، وقيل: هو خلاف التصريح وهو تضمين الكلام دلالة ليس لها
ذكر وسمي تعريضاً لما فيه من التعريض عن المطلوب، ولكن لما شابه الكذب في صورته سمي به، انتهى. وهذا ليس على إطلاقه فإن من الكذب ما هو مباح وما هو مندوب وما هو واجب وما هو حرام لأن الكلام وسيلة إلى المقصود فكل مقصود محمود إن أمكن التوصل إليه بالصدق، فالكذب فيه حرام، وإن لم يمكن إلا بالكذب فهو مباح إن كان المقصود مباحاً، ومندوب إن كان المقصود مندوباً، وواجب إن كان المقصود واجباً، وفي حديث الطبرانيّ في «الكبير» «كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاثاً، الرجل يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب على المرأة فيرضيها، والرجل يكذب بين الرجلين فيصلح بينهما»، وفي حديث في «الأوسط» «الكذب كله إثم إلا ما نفع به مسلم أو دفع به عن دينه».
﴿وإذا قيل لهم﴾ أي: لهؤلاء فهو عطف تفسير على يكذبون فمحله نصب لكونه معطوفاً على خبر كان، فيكون جزءاً من السبب الذي استحقوا به العذاب الأليم، أو على يقول، فلا محلّ له من الإعراب لكونه معطوفاً على صلة من فلا يكون جزءاً من السبب، والقائل هو الله تعالى أو رسوله ﷺ أو بعض المؤمنين، ﴿لا تفسدوا في الأرض﴾ بالكفر والتعويق عن الإيمان، والفساد خروج الشيء عن الاعتدال، والصلاح ضدّه، والفساد يعمّ كل ضارّ، والصلاح يعمّ كل نافع، وكان من إفسادهم في الأرض إثارة الحروب والفتن بمخادعة المسلمين، ومعاونة الكفار المتمحض كفرهم على المسلمين فإن ما ذكر يؤدّي إلى فساد ما في الأرض من الناس والدواب والحرث، ومنه إظهار المعاصي والإهانة بالدين فإنّ الإخلال بالشرائع والإعراض عنها وما يوجب القتل والاختلاط ويخل بنظام العالم لا أن ذلك إفساد لأن الإفساد جعل الشيء فاسداً وصنيعهم لم يكن كذلك، فقوله تعالى: ﴿لا تفسدوا في الأرض﴾ مجاز باعتبار المآل أي: لا تفعلوا ما يؤدّي إلى الفساد وليس معنى الإفساد هنا الإتيان بالفساد ليصح حمل الكلام على الحقيقة، نبه على ذلك السعد التفتازاني ﴿قالوا إنما نحن مصلحون﴾ جواب لإذا ورد للناصح على سبيل المبالغة والمعنى أنه لا يصح مخاطبتنا بذلك فإن شأننا ليس إلا الإصلاح وإن حالتنا متمحضة عن شوائب الفساد لأن إنما تفيد قصر ما دخله على ما بعده مثل إنما زيد منطلق وإنما ينطلق زيد، وإنما قالوا ذلك لأنهم تصوّروا الفساد بصورة الصلاح لما في قلوبهم من المرض كما قال تعالى: ﴿أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً﴾ (فاطر، ٨).
قال الله تعالى يردّ عليهم أبلغ ردّ: ﴿ألا إنهم هم المفسدون﴾ أي: بما ذكر ﴿ولكن لا يشعرون﴾ أي: لا يفطنون بمعنى لا يعلمون أنهم هم المفسدون بذلك أي: لأنهم يظنون أن الذي هم عليه من إبطان الكفر صلاح، وقيل: لا يعلمون ما أعدّ الله لهم
الساعة ولا يقدر على ذلك أحد إلا الله تعالى ﴿لكل أمة أجل﴾ أي: مدّة مضروبة ﴿إذا جاء أجلهم﴾ أي: انقضت مدّة أعمارهم ﴿فلا يستأخرون﴾ أي: لا يتأخرون ﴿عنه ساعة﴾ ثم عطف على الجملة الشرطية بكمالها ﴿ولا يستقدمون﴾ أي: ولا يتقدّمون، أي: ولا يستعجلون؛ فإنّ الوفاء بالوعد لابدّ منه، والسين فيهما بمعنى الوجدان، أي: لا يوجد لهم المعنى الذي منع منه الفعل، ويجوز أن يكون المعنى لا يجدون التأخر ولا التقدّم وإن اجتهدوا في الطلب، فيكون في السين معنى الطلب. وتدلّ الآية على أنَ أحداً لا يموت إلا بانقضاء أجله، وكذا المقتول لا يقتل إلا على هذا الوجه. وقرأ قالون والبزي وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى، وسهل ورش وقنبل الثانية وأبدلها أيضاً حرف مد، والباقون بالتحقيق. قال الله تعالى:
﴿قل﴾ أي: قل لهم يا محمد أيضاً ﴿أرأيتم إن أتاكم عذابه﴾ الذي تستعجلون به ﴿بياتاً﴾ أي: في الليل بغتة كما يفعل العدوّ ﴿أو نهاراً﴾ أي: وقت أنتم فيه تشتغلون بطلب المعاش والكسب ﴿ماذا﴾ أي: أيّ شيء ﴿يستعجل منه﴾ أي: من عذابه وعذاب كل مكروه لا يحتمل شيء منه ﴿المجرمون﴾ أي: المشركون، وضع المجرمون موضع المضمر للدّلالة على أنهم لجرمهم ينبغي أن يفزعوا من مجيء الوعيد لا أن يستعجلوا، وجملة الاستفهام متعلقة بأرأيتم، وجواب الشرط محذوف وهو تندموا على الاستعجال أو تعرفوا الخطأ فيه.
﴿أثمَّ إذا ما وقع﴾ أي: حل بكم ﴿آمنتم﴾ أي: آمنتم بالله أو العذاب وقت نزول العذاب وهو وقت اليأس، والهمزة لإنكار التأخير فلا يقبل منكم، وقوله تعالى: ﴿آلآن﴾ على إرادة القول، أي: قيل لهم إذا آمنوا وقت نزول العذاب آلآن ﴿وقد كنتم به تستعجلون﴾ تكذيباً واستهزاءً.
تنبيه: اتفق قالون مع ورش على النقل هنا، واتفق القراء كلهم على همزة الوصل التي بعد همزة الاستفهام إن فيها وجهين: وهما البدل والتسهيل. وقوله تعالى:
﴿ثم قيل للذين ظلموا﴾ عطف على قيل المقدّر، أي: من، أي: قائل كان استهانة بهم. وقرأ هشام والكسائي بإشمام القاف وهو أن تضم القاف قبل الياء، والباقون بالكسر ﴿ذوقوا عذاب الخلد﴾ أي: الذي تخلدون فيه، والاتيان بثم إشارة إلى تراخي ذلك عن الإهلاك في الدنيا بالمكث في البرزخ أو إلى أن عذابه أدنى من عذاب يوم الدين ﴿هل﴾ أي: ما ﴿تجزون إلا بما كنتم تكسبون﴾ في الدنيا من الكفر والمعاصي ﴿ويستنبئونك﴾ أي: يستخبرونك يا محمد ﴿أحق هو﴾ أي: ما وعدتنا به من نزول العذاب وقيام الساعة وهو استفهام على جهة الإنكار والاستهزاء، قاله حيي بن أخطب لما قدم مكة ﴿قل﴾ لهم في جوابهم ﴿إي وربي إنه لحق﴾ أي: كائن ثابت لا بدّ من نزوله بكم.
تنبيه: أي: بمعنى نعم وهو من لوازم القسم، ولذلك توصل بواوه في التصديق فيقال: إي والله، ولا ينطقون به وحده. ﴿وما أنتم بمعجزين﴾ أي: بفائتين العذاب؛ لأن من عجز عن شيء فقد فاته.
﴿ولو أنّ لكل نفس ظلمت﴾ أي: أشركت ﴿ما في الأرض﴾ من الأموال ﴿لافتدت به﴾ من عذاب يوم القيامة ولم ينفعها الفداء لقوله تعالى ﴿ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون﴾ (البقرة، ٤٨). ﴿وأسروا الندامة لما رأوا العذاب﴾ أي: حين عاينوه وأبصروه صاروا مبهوتين متحيرين فلم يطيقوا عنده بكاءً ولا صراخاً سوى إسرار الندم كالحال فيمن ذهب به ليصلب؛ فإنه يبقى مبهوتاً متحيراً لا ينطق بكلمة. وقيل: إنهم أخلصوا لله في تلك الندامة،
بقوله:
﴿قال وما﴾ أي: أي شيء ﴿علمي بما كانوا يعملون﴾ قبل أن يتبعوني أي: مالي وللبحث عن سرائرهم، وإنما قال هذا لأنهم قد طعنوا مع استرذالهم في إيمانهم وأنهم لم يؤمنوا عن نظر وبصيرة وإنما آمنوا هوى وبديهة كما حكى الله عنهم في قوله: ﴿الذين هم أراذلنا بادي الرأي﴾ (هود: ٢٧)
ثم أكد أنه لا يبحث عن بواطنهم بقوله:
﴿إن﴾ أي: ما ﴿حسابهم﴾ أي: في الماضي والآتي ﴿إلا على ربي﴾ أي: المحسن إليّ فهو محاسبهم ومجازيهم، وأمّا أنا فلست بمحاسب ولا مجاز ﴿لو تشعرون﴾ أي: لو كان لكم نوع شعور لعلمتم ذلك فلم تقولوا ما قلتم ما هو دائر على أمور الدنيا فقط ولا نظر له إلى يوم الحساب، فإنّ الغنى غنى الدين والنسب نسب التقوى، ولما أوهم قولهم: هذا استدعاء طرد هؤلاء الذين آمنوا معه وتوقيف إيمانهم عليه حيث جعلوا أتباعهم المانع عنه أجابهم بقوله عليه السلام.
﴿وما﴾ أي: ولست ﴿أنا بطارد المؤمنين﴾ أي: الذين صار الإيمان لهم وصفاً راسخاً فلم يرتدوا عنه للطمع في إيمانكم ولا لغيره من أتباع شهواتكم، ثم علل ذلك بقوله:
﴿إن أنا إلا نذير﴾ أي: محذر لا وكيل فاتش على البواطن ولامتنعت عن الاتباع ﴿مبين﴾ أوضح ما أرسلت به فلا أدع فيه لبساً، وقرأ قالون بمدّ أنا في الوصل بخلاف عنه، والباقون بالقصر، ولما أجابهم بهذا الجواب وقد أيسوا مما راموه لم يكن منهم إلا التهديد بأن.
﴿قالوا لئن لم تنته﴾ ثم سموه باسمه جفاء وقلة أدب بقولهم: ﴿يا نوح﴾ عما تقوله ﴿لتكونن من المرجومين﴾ قال مقاتل والكلبي: من المقتولين بالحجارة، وقال الضحاك: من المشتومين فعند ذلك حصل اليأس لنوح عليه السلام من فلاحهم فلذلك.
﴿قال﴾ شاكياً إلى الله ما هو أعلم به منه توطئة للدّعاء عليهم ومعرضاً عن تهديدهم له صبراً واحتساباً لأنه من لازم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﴿رب﴾ أي: أيها المحسن إليّ ﴿إنّ قومي كذبون﴾ أي: فيما جئت به فليس الغرض من هذا إخبار الله بالتكذيب لعلمه بأنه عالم الغيب والشهادة ولكنه أراد لا أدعوك عليهم لما آذوني وإنما أدعوك لأجلك ولأجل دينك ولأنهم كذبوك في وحيك ورسالتك.
﴿فافتح﴾ أي: احكم ﴿بيني وبينهم فتحاً﴾ أي: حكماً يكون لي فيه فرج وبه من المضيق مخرج فأهلك المبطلين ﴿ونجني ومن معي﴾ أي: في الدين ﴿من المؤمنين﴾ مما تعذب به الكافرين، ثم لما كان في إهلاكهم وإنجائه من بديع الصنع ما يجل عن الوصف أظهره في مظهر العظمة بقوله تعالى:
﴿فأنجيناه ومن معه﴾ أي: الذين اتبعوه في الدين على ضعفهم وقلتهم ﴿في الفلك﴾ أي: السفينة وجمعه فُلك قال الله تعالى: ﴿وترى الفلك فيه مواخر﴾ (فاطر: ١٢)
قالوا حد بوزن قفل والجمع بوزن أسد، وقال تعالى ﴿المشحون﴾ أي: الموقور المملوء من الناس والطير والحيوان لأنّ سلامة المملوء جداً أغرب، ولما كان إغراقهم كلهم من الغرائب عظمه بأداة البعد فقال تعالى:
﴿ثم أغرقنا بعد﴾ أي: بعد إنجاء نوح ومن معه ﴿الباقين﴾ أي: من بقي على الأرض ولم يركب معه في السفينة على قوّتهم وكثرتهم.
﴿إن في ذلك﴾ أي: الأمر العظيم من الدعاء والإمهال ثم الإنجاء والإهلاك ﴿لأية﴾ أي: عظة لمن شاهد ذلك أو سمع به ﴿وما﴾ أي: والحال أنه ما ﴿كان أكثرهم﴾ أي: العالمين بذلك ﴿مؤمنين﴾ وقد كان ينبغي لهم إذ فاتهم الإيمان بمحض الدليل أن يبادروا بالإيمان حين رأوا أوائل العذاب.
﴿وإن ربك﴾ المحسن
سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله ﷺ فقال: ما عندك يا ثمامة؟ فقال عندي خير يا محمد إن تقتلني تقتل ذا ذم وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل ما شئت، حتى كان الغد فقال له ﷺ ما عندك يا ثمامة؟ قال: عندي ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى إذا كان بعد الغد، قال: ما عندك يا ثمامة قال: عندي ما قلت لك؟. قال: أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحبّ الدين إليّ. والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فقد أصبح بلدك أحبّ البلاد إليّ. وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يعتمر. فلمّا قدم مكة، قال له قائل: صبوت قال: لا، ولكن أسلمت مع
محمد صلى الله عليه وسلم
وعن عمران بن حصين قال: أسر أصحاب رسول الله ﷺ رجلاً من عقيل فأوثقوه وكانت ثقيف قد أسرت رجلين من أصحاب النبيّ ﷺ ففداه رسول الله ﷺ بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف.
قوله تعالى: ﴿ذلك﴾ يجوز أن يكون خبر مبتدإ مضمر، أي: الأمر ذلك وأن ينتصب بإضمار افعلوا قال الرازي: ويحتمل أن يقال: ذلك واجب. أو مقدّم كما يقول القائل إن فعلت فذاك. أي: فذاك مقصود ومطلوب، قال المفسرون: ومعناه ذلك الذي ذكرت وبينت من حكم الكفار. ﴿ولو يشاء الله﴾ أي: الملك الأعظم الذي له جميع الكمال ﴿لاتنصر منهم﴾ أي: بنفسه من غير أحد انتصاراً عظيماً، فيهلكهم بأن لا يبقي منهم أحداً وكفاكم أمرهم بغير قتال.
﴿ولكن﴾ أمركم بذلك ﴿ليبلو﴾ أي يختبر ﴿بعضكم ببعض﴾ أي يفعل في ذلك فعل المختبر، ليرتب عليه الجزاء فيصير من قتل من المؤمنين إلى الجنة ومن قتل من الكافرين إلى النار.
فإن قيل: فما فائدة الابتلاء مع حصول العلم عند المبتلي، فإذا كان الله تعالى عالماً بجميع الأشياء فأي فائدة فيه؟ أجيب: بأن هذا السؤال كقول القائل: لم عاقب الكافر وهو مستغن؟ ولم خلق النار محرقة وهو قادر على أن يخلقها بحيث تنفع ولا تضرّ؟ وجوابه: ﴿لا يسئل عما يفعل﴾ (الأنبياء: ٢٣)
. ونزل يوم أحد لما فشا في المسلمين القتل والجراحات ﴿والذين قتلوا في سبيل الله﴾ أي: لأجل تسهيل طريق الملك الأعظم المتصف بجميع صفات الكمال ﴿فلن يضلّ﴾ أي: لا يضيع ولا يبطل ﴿أعمالهم﴾ وقرأ أبو عمرو وحفص: بضم القاف وكسر التاء مبنياً للمفعول على معنى أنه أصاب القتل بعضهم كقوله تعالى ﴿قاتل معه ربيون﴾ (آل عمران: ١٤٦)
والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما أي جاهدوا.
﴿سيهديهم﴾ أي أيام حياتهم في الدنيا إلى أرشد الأمور، وفي الآخرة إلى الدرجات بوعد لا خلف فيه ﴿ويصلح بالهم﴾ أي يرضي خصماءهم، ويقبل أعمالهم ﴿ويدخلهم الجنة﴾ أي: الكاملة في النعيم ﴿عرفها﴾ أي: أعلمها، وبينها ﴿لهم﴾ أي: بما يعلم به كل أحد منزلته ودرجته من الجنة قال مجاهد: يهتدي أهل الجنة إلى مساكنهم منها لا يخطئون كأنهم كانوا سكانها منذ خلقوا، يستدلون عليها وعن مقاتل: أنّ الملك الذي وكل بحفظ عمله في الدنيا يمشي بين يديه فيعرفه كل شيء أعطاه الله تعالى وعن ابن


الصفحة التالية
Icon