مكر الله إلا القوم الخاسرون} أي: إنه لا يأمن استدراجه إياهم بالنعم وأخذهم بغتة إلا من خسر في أخراه وهلك مع الهالكين فعلى العاقل أن يكون في خوفه من الله تعالى كالمحارب الذي يخاف من عدوّه المتمكن البيات والغيلة، وعن الربيع بن خيثم رحمه الله تعالى أنّ ابنته قالت له: مالي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام؟ فقال: يا ابنتاه إن أباك يخاف البيات أراد قوله تعالى: ﴿أن يأتيهم بأسنا بياتاً﴾ :﴿أولم يهد﴾ أي: يتبين ﴿للذين يرثون الأرض﴾ أن يسكنونها ﴿من بعد﴾ هلاك ﴿أهلها﴾ الذين كانوا من قبلهم فورثوها عنهم وخلفوهم فيها ﴿أن لو نشاء أصبناهم﴾ بالعذاب ﴿بذنوبهم﴾ كما أصبنا من قبلهم والهمزة للتوبيخ وأن لو نشاء مرفوع بأنه فاعل يهد أي: أولم يهد للذين يخلفون من خلا قبلهم في ديارهم ويرثون أرضهم هذا الشأن وهو أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم أي: بسببها كما أصبنا من قبلهم وأهلكنا الوارثين منهم كما أهلكنا المورثين وإنما عدى فعل الهداية باللام لأنه بمعنى التبيين كما مرّ.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بإبدال الهمزة الثانية واواً في الوصل والباقون بتحقيقهما وقوله تعالى: ﴿ونطبع﴾ أي: نختم ﴿على قلوبهم﴾ معطوف على ما دلّ عليه ﴿أولم يهد﴾ كأنه قيل: يغفلون عن الهداية ونطبع على قلوبهم أو على يرثون الأرض أو يكون منقطعاً بمعنى: ونحن نطبع على قلوبهم ﴿فهم لا يسمعون﴾ موعظة أي: لا يقبلونها ومنه سمع الله لمن حمده قال الشاعر:

*دعوت الله حتى خفت أن لا يكون الله يسمع ما أقول*
أي: يقبله ويستجيبه.
﴿تلك القرى﴾ أي: القرى التي ذكرنا لك يا محمد أمرها وأمر أهلها وهي قرى قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وقوم شعيب ﴿نقص عليك﴾ يا محمد ﴿من أنبائها﴾ أي: نخبرك عنها وعن أهلها وما كان من أمرهم وأمر رسلهم الذين أرسلوا إليهم لتعلم أننا ننصر رسلنا والذين آمنوا معهم على أعدائهم من أهل الكفر والعناد وكيف أهلكناهم بكفرهم ومخالفتهم رسلهم وفي ذلك تسلية للنبي ﷺ وتحذير لكفار قريش أن يصيبهم مثل ما أصابهم ﴿ولقد جاءتهم﴾ أي: أهل تلك القرى ﴿رسلهم بالبينات﴾ أي: بالمعجزات الباهرات والبراهين الدالة على صدقهم وقرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم بالإظهار والباقون بالإدغام وأمال حمزة وابن ذكوان الألف وسكن السين أبو عمرو ورفعها الباقون ﴿فما كانوا ليؤمنوا﴾ أي: عند مجيئهم بها ﴿بما كذبوا﴾ أي: كفروا به ﴿من قبل﴾ أي: قبل مجيء الرسل بل استمرّوا على الكفر واللام لتأكيد النفي والدلالة على أنهم ما صلحوا للإيمان لمنافاته لحالتهم في التصميم على الكفر والطبع على قلوبهم ﴿كذلك﴾ أي: كما طبع الله على قلوب كفار الأمم الخالية وأهلكهم يطبع الله على قلوب الكافرين الذين كتب عليهم أنهم لا يؤمنون من قومك.
﴿وما وجدنا لأكثرهم﴾ أي: لأكثر الناس على الإطلاق أو لأكثر الأمم الخالية والقرون الماضية الذين قصصنا خبرهم عليك، وأكد الاستغراق فقال: ﴿من عهد﴾ أي: من وفاء بالعهد الذي عهدناه إليهم وأوصيناهم به يوم أخذ الميثاق، والآية على الأوّل اعتراض وعلى الثاني من تتمة الكلام السابق ﴿وإن﴾ مخففة أي: وإنا ﴿وجدنا﴾ أي: في علمنا في عالم الشهادة ﴿أكثرهم لفاسقين﴾ أي: خارجين عن دائرة العهد طبق ما كنا نعلمه منهم في عالم الغيب
رسالته ﴿بآية كما﴾ أي: مثل ما ﴿أرسل الأولون﴾ بالآيات كتسبيح الجبال وتسخير الريح وتفجير الماء، وإحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص وصحة التشبيه من حيث إن الإرسال يتضمن الإتيان بالآية قال الله تعالى مجيباً لهم:
﴿ما آمنت قبلهم﴾ أي: قبل مشركي مكة ﴿من قرية﴾ أي: من أهل قرية أتتهم الآيات ﴿أهلكناها﴾ باقتراح الآيات لما جاءتهم ﴿أفهم يؤمنون﴾ أي: لو جئتهم بها وهم أغنى منهم، وفيه دليل على أن عدم الإتيان بالمقترح للإبقاء عليهم إذ لو أتى به لم يؤمنوا، واستوجبوا عذاب الاستئصال كمن قبلهم، ولما بيّن تعالى بطلان ما اقترحوا به في رسوله ﷺ بكونه بشراً قال تعالى عاطفاً على آمنت مجيباً عن قولهم: ﴿هل هذا إلا بشر مثلكم﴾
﴿وما أرسلنا قبلك﴾ أي: في جميع الزمان الذي تقدّم زمانك في جميع طوائف البشر ﴿إلا رجالاً﴾ أي: لم نرسل الملائكة إلى الأولين إنما أرسلنا رجالاً ﴿نوحي إليهم﴾ مثلك ثم إنه تعالى أمر المشركين أن يسألوا أهل الكتاب بقوله تعالى: ﴿فاسألوا أهل الذكر﴾ وإنما أحالهم على هؤلاء لأنهم كانوا لا ينكرون أن الرسل كانوا بشراً، وإن أنكروا نبوّة محمد ﷺ وقيل: المراد بالذكر القرآن، أي: فاسألوا المؤمنين العالمين من أهل القرآن، وقرأ ابن كثير والكسائي بفتح السين، ولا همزة بعدها، وكذا يفعل حمزة في الوقف، والباقون بسكون السين وهمزة مفتوحة بعدها، ثم نبّه تعالى على أنهم غير محتاجين فيه إلى السؤال بما قد كان بلغهم على الإجمال من أحوال موسى وعيسى وإبراهيم وإسماعيل وغيرهم عليهم السلام بقوله تعالى معبراً بأداة الشك محركاً لهم على المعالي ﴿إن كنتم﴾ أي: بجبلاتكم ﴿لا تعلمون﴾ أي: لا أهلية لكم في اقتناص علم بل كنتم أهل تقليد محض، وتبع صرف، ولما بيّن تعالى أنه ﷺ على سنة من مضى من الرسل في كونه رجلاً بيّن أنه على سنتهم في جميع الأوصاف التي حكم بها على البشر في العيش والموت، فنبه على الأول بقوله تعالى:
﴿وما جعلناهم﴾ أي: الذين اخترنا بعثتهم إلى الناس ليأمروهم بأوامرنا ﴿جسداً﴾ أي: ذوي جسد ولحم ودم متصفين بأنهم ﴿لا يأكلون الطعام﴾ بل جعلناهم أجساداً يأكلون ويشربون، وليس ذلك بمانع من إرسالهم.
فائدة: قال ابن فارس في المجمل وفي كتاب الخليل: إن الجسد لا يقال لغير الإنسان، وتوحيد الجسد لإرادة الجنس كأنه قيل: ذوي ضرب من الأجساد، أو على حذف المضاف، أي: ذوي جسد كما مر، أو تأويل الضمير لكل واحد، وهو جسم ذو لون، قال البيضاوي: ولذلك أي: ولكون الجسد جسماً ذا اللون لا يطلق على الماء والهواء، وهو في الماء مبني على أنه لا لون له، وإنما يتلون بلون ظرفه أو مقاله؛ لأنه جسم شفاف؛ لكن قال الإمام الرازي: بل له لون ويرى، ومع ذلك لا يحجب عن رؤية ما وراءه، ثم نبه على الثاني بقوله تعالى: ﴿وما كانوا خالدين﴾ أي: بأجسادهم، بل ماتوا كما مات الناس قبلهم وبعدهم، وإنما امتازوا عن الناس بما يأتيهم عن الله تعالى ورسولكم ﷺ ليس بخالد، فتربصوا كما أشار إليه ختم طه، فإنه متربص بكم، وأنتم عاصون الملك الذي اقترب حسابه لخلقه وهو مطيع له
﴿ثم صدقناهم الوعد﴾ أي: الذي وعدناهم بإهلاكهم، وهذا مثل قوله تعالى: ﴿واختار موسى قومه﴾ (الأعراف، ١٥٥)
في حذف الجار والأصل
ناصراً يخلصهم ولا شافعاً يخصصهم ﴿أين﴾ وأكد التعبير عنهم بأداة ما لا يعقل في قوله تعالى: ﴿ما كنتم﴾ أي: دائماً ﴿تشركون﴾ ﴿من دون الله﴾ أي: معه وهي الأصنام ﴿قالوا ضلوا﴾ أي: غابوا ﴿عنا﴾ فلا نراهم كما ضللنا نحن في الدنيا عما ينفعنا وذلك قبل أن تقرن آلهتهم أو ضاعوا عنا فلم نجد منهم ما كنا نتوقع منهم ﴿بل لم نكن ندعو﴾ أي: لم يكن ذلك في طباعنا ﴿من قبل﴾ أي: قبل هذه الإعادة ﴿شيئاً﴾ لنكون قد أشركنا به أنكروا عبادتهم إياها كقولهم في سورة الأنعام: ﴿والله ربنا ما كنا مشركين﴾ (الأنعام: ٢٣)
وقال الحسن بن الفضل: أي: لم نكن نصنع من قبل شيئاً، أي: ضاعت عبادتنا لها كما يقول من ضاع عمله ما كنت أعمل شيئاً ثم يقرنون بآلهتهم كما قال تعالى: ﴿إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم﴾ (الأنبياء: ٩٨)
أي: وقودها ﴿كذلك﴾ أي: مثل إضلال هؤلاء المكذبين ﴿يضل الله﴾ أي: المحيط علماً وقدرة عن القصد النافع من حجة وغيرها ﴿الكافرين﴾ أي: الذين ستروا مرائي بصائرهم لئلا ينجلي فيها الحق ثم صار لهم ذلك ديدناً.
﴿ذلكم﴾ أي: الجزاء العظيم ﴿بما كنتم﴾ أي: دائماً ﴿تفرحون﴾ أي: تبالغون في السرور وتستغرقون فيه ﴿في الأرض بغير الحق﴾ من الإشراك وإنكار البعث فأشعر ذلك أن السرور لا ينبغي إلا إذا كان مع كمال هذه الحقيقة وهي الثبات دائماً للمفروح به وذلك لا يكون إلا في الجنة ﴿وبما﴾ أي: وبسبب ما ﴿كنتم تمرحون﴾ أي: تبالغون في الفرح مع الأشر والبطر والنشاط الموجب للاختيال والتبختر والخفة بعدم احتمال الفرح.
تنبيه: قوله تعالى: ﴿تفرحون وتمرحون﴾ من باب التحنيس المحرف وهو أن يقع الفرق بين اللفظين بحرف.
ولما كان السياق لذم الجدال وكان الجدال إنما يكون عن الكبر قال تعالى:
﴿ادخلوا﴾ أي: أيها المكذبون ﴿أبواب جهنم﴾ أي: الأبواب السبعة المقسومة لكم قال تعالى: ﴿لها سبعة أبواب﴾ (الحجر: ٤٤)
لكل باب منهم جزء مقسوم، وسميت: جهنم لأنها تلقى صاحبها بتكبر وعبوس وتجهم ﴿خالدين فيها﴾ أي: مقدرين الخلود ﴿فبئس مثوى﴾ أي: مأوى ﴿المتكبرين﴾ أي: عن الحق والمخصوص بالذم محذوف أي: مثواكم، فإن قيل: كان قياس النظم أن يقول: فبئس مدخل المتكبرين كما تقول: زرت بيت الله فنعم المزار وصليت في المسجد فنعم المصلى؟ أجيب: بأن الدخول لا يدوم وإنما يدوم المثوى فلذلك خصه بالذم وإن كان الدخول أيضاً مذموماً.
ولما زيف تعالى طريقة المجادلين في آيات الله أمر نبيه ﷺ بالصبر بقوله:
﴿فاصبر﴾ أي: على أذاهم بسبب المجادلة وغيرها ﴿إن وعد الله﴾ أي: الجامع لصفات الكمال ﴿حق﴾ أي: بنصرتك في الدارين فلا بد من وقوعه ﴿فإما نرينك﴾ قال الزمخشري: أصله فإن نرك وما مزيدة لتأكيد معنى الشرط ولذلك ألحقت النون بالفعل ألا تراك لا تقول: إن تكرمني أكرمك ولكن إما تكرمني أكرمك، قال أبو حيان: وما ذكره من تلازم النون وما الزائدة ليس مذهب سيبويه إنما هو مذهب المبرد والزجاج ونص سيبويه على التخيير ﴿بعض الذي نعدهم﴾ به من العذاب في حياتك وجواب الشرط محذوف أي: فذاك ﴿أو نتوفينك﴾ أي: قبل تعذيبهم ﴿فإلينا يرجعون﴾ أي: فنعذبهم أشد العذاب فالجواب المذكور للمعطوف فقط.
﴿ولقد أرسلنا﴾ أي: بما لنا من العظمة ﴿رسلاً﴾
غرّه والله شيطانه الخبيث، أي: زين له المعاصي. وقال له: افعل ما شئت فربك الكريم الذي تفضل عليك بما تفضل به أوّلاً، وهو متفضل عليك آخراً حتى ورّطه.
وقيل للفضيل بن عياض: إن أقامك الله يوم القيامة وقال لك: ﴿ما غرّك بربك الكريم﴾ ماذا تقول له؟ قال: أقول غرّني ستورك المرخاة، وهذا على سبيل الاعتراف بالخطأ في الاغترار بالستر وليس باعتذار كما يظنه الطماع، ويظنّ به قصاص الحشوية ويروون عن أئمتهم أنما قال ﴿بربك الكريم﴾ دون سائر صفاته ليلقن عبده الجواب حتى يقول: غرّني كرم الكريم. وقال مقاتل: غرّه عفو الله حيث لم يعاقبه أوّل مرّة. وقال السدي: غرّه رفق الله تعالى به. وقال قتادة: سبب غرور ابن آدم تسويل الشيطان. وقال ابن مسعود: ما منكم من أحد إلا سيخلو الله تعالى به يوم القيامة فيقول: ما غرّك بي يا ابن آدم؟ ماذا عملت فيما علمت؟ يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟
﴿الذي خلقك﴾ أي: أوجدك من العدم مهيأ بتقدير الأعضاء ﴿فسوّاك﴾ عقب تلك الأطوار بتصوير الأعضاء والمنافع بالفعل ﴿فعدلك﴾ أي: جعل كل شيء من ذلك سليماً مودعاً فيه قوّة المنافع التي خلقه الله تعالى لها.
تنبيه: قوله تعالى: ﴿الذي﴾ يحتمل الإتباع على البدل والبيان والنعت والقطع إلى الرفع والنصب. واعلم أنه سبحانه وتعالى لما وصف نفسه بالكرم ذكر هذه الأمور الثلاثة كالدلالة على تحقيق ذلك الكرم فقوله سبحانه ﴿الذي خلقك﴾ أي: بعد أن لم تكن لا شك أنه كرم لأنه وجود، والوجود خير من العدم، والحياة خير من الموت. كما قال تعالى: ﴿كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم﴾ (البقرة: ٢٨)
وقوله تعالى: ﴿فسوّاك﴾ أي: جعلك مستوي الخلقة سالم الأعضاء غاية في الكرم كما قال تعالى: ﴿أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوّاك رجلاً﴾ (الكهف: ٣٧)
أي: معتدل الخلق والأعضاء. وقال ذو النون المصري: أي: سخر لك المكوّنات أجمع، وما جعلك مسخراً لشيء منها، ثم أنطق لسانك بالذكر وقلبك بالعقل وروحك بالمعرفة ومدّك بالإيمان وشرفك بالأمر والنهي، وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلاً. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بتخفيف الدال والباقون بالتشديد، بمعنى جعلك متناسب الأطراف فلم يجعل إحدى يديك أو رجليك أطول، ولا إحدى عينيك أوسع فهو من التعديل. وهو كقوله تعالى: ﴿بلى قادرين على أن نسوّي بنانه﴾ (القيامة: ٤)
. وقال عطاء عن ابن عباس: جعلك قائماً معتدلاً حسن الصورة لا كالبهيمة المنحنية. وقال أبو علي الفارسي: عدلك خلقك في أحسن تقويم مستوياً على جميع الحيوان والنبات، وواصلاً في الكمال إلى ما لم يصل إليه شيء من أجسام هذا العالم. وأمّا قراءة التخفيف فتحتمل هذا أي: عدل بعض أعضائك ببعض ويحتمل أن يكون من العدول، أي: صرفك إلى ما شاء من الهيئات والأشكال. ونقل القفال عن بعضهم: أنهما لغتان بمعنى واحد.
﴿في أيّ صورة﴾ أي: من الصور التي تعرفها والتي لا تعرفها من الدواب والطيور وغير ذلك من الحيوان وغيره، وما في قوله تعالى: ﴿ما شاء﴾ مزيدة، وفي أيّ متعلق بركب في قوله تعالى ﴿ركبك﴾ أي: ركبك في أي صورة اقتضتها مشيئته وحكمته من الصور المختلفة في الحسن والقبح والطول والقصر والذكورة والأنوثة، والشبه ببعض الأقارب وخلاف الشبه. فإن قيل: هلا عطفت هذه الجملة كما عطف ما قبلها؟ أجيب: بأنها بيان لعدلك ويجوز أن تتعلق بمحذوف، أي: ركبك حاصلاً في بعض


الصفحة التالية
Icon