رمى} أي: ولينعم عليهم نعمة عظيمة بالنصر والغنيمة، ثم ختم الله تعالى هذه الآية بقوله تعالى: ﴿إنّ الله سميع﴾ لأقوالكم ﴿عليم﴾ بأحوال قلوبكم وهذا جرى مجرى التحذير والترهيب؛ لئلا يغترّ العبد بظواهر الأمور ويعلم أنّ الخالق تعالى يطلع على ما في الضمائر والقلوب، وقوله تعالى:
﴿ذلكم﴾ إشارة إلى البلاء الحسن، ومحله الرفع أي: الغرض ذلكم، وقوله تعالى: ﴿وإنّ الله موهن كيد الكافرين﴾ معطوف على «ذلكم» أي: المقصود إبلاء المؤمنين وتوهين كيد الكافرين وإبطال حيلهم.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بفتح الواو وتشديد الهاء وتنوين النون ونصب الدال، وقرأ حفص بسكون الواو وتخفيف الهاء وعدم تنوين النون وخفض الدال والباقون بسكون الواو وتخفيف الهاء مع تنوين النون ونصب الدال وقوله تعالى:
﴿إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح﴾ أكثر المفسرين على أنه خطاب للكفار.
روي أنّ أبا جهل لعنه الله قال يوم بدر: اللهمّ أينا كان أقطع للرحم وأفجر فأهلكه الغداة، وقال السدي: إنّ المشركين لما أرادوا الخروج إلى بدر أخذوا بأستار الكعبة وقالوا: اللهمّ انصر أعلى الجندين وأهدى القبيلتين وأكرم الحزبين بأفضل الدين، فأنزل الله تعالى هذه الآية أي: «إن تستنصروا لأهدى القبلتين وتستقضوا، فقد جاءكم النصر والقضاء بهلاك من هو كذلك، وهو أبو جهل، ومن قتل معه دون النبيّ ﷺ والمؤمنين.
وقيل: خطاب للمؤمنين وذلك إنه ﷺ لما رأى المشركين وكثرة عددهم وعددهم استغاث بالله تعالى وطلب ما وعده الله تعالى به من إحدى الطائفتين، وتضرع إلى الله تعالى، وكذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم، فقال تعالى: ﴿إن تستفتحوا﴾ أي: إن تطلبوا النصر الذي تقدّم به الوعد فقد جاءكم الفتح أي: حصل ما وعدتم فاشكروا الله تعالى والزموا الطاعة.
قال القاضي عياض: وهذا القول أولى؛ لأنّ قوله تعالى: ﴿فقد جاءكم الفتح﴾ لا يليق إلا بالمؤمنين، اه.
وقال البيضاوي إنه خطاب لأهل مكة عن سبيل التهكم اه. ويدل له قوله تعالى: ﴿وإن تنتهوا﴾ أي: عن الكفر ومعاداة رسول الله ﷺ ﴿فهو خير لكم﴾ أي: لتضمنه سلامة الدارين وخير المنزلتين ﴿وإن تعودوا﴾ أي: لقتال النبيّ ﷺ ﴿نعد﴾ أي: لنصرته عليكم ﴿ولن تغني﴾ أي: تدفع ﴿عنكم فئتكم﴾ أي: جماعتكم ﴿شيئاً﴾ ؛ لأنّ الله تعالى على الكافرين فيخذلهم ﴿ولو كثرت﴾ فئتكم ﴿وإنّ الله مع المؤمنين﴾ بالنصر والمعونة، وقرأ نافع وابن عامر وحفص بفتح الهمزة على ولأنّ الله تعالى والباقون بالكسر على الاستئناف.
﴿يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا﴾ أي: تعرضوا ﴿عنه﴾ أي: الرسول ﷺ بمخالفة أمره، فإنّ المراد من الآية الأمر بطاعته والنهي عن الإعراض عنه، وذكر طاعة الله للتوطئة والتنبيه على أنّ طاعة الله في طاعة الرسول لقوله تعالى: ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾ (النساء، ٨٠)
وقيل: الضمير للجهاد ﴿وأنتم تسمعون﴾ أي: القرآن والمواعظ سماع فهم وتصديق.
﴿ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا﴾ أي: بألسنتهم ﴿وهم لا يسمعون﴾ سمعاً ينتفعون به، وهذه صفة المنافقين.
﴿إنّ شر الدواب عند الله﴾ أي: إنّ شر من دب على وجه الأرض من خلق الله عنده ﴿الصم﴾ عن سماع الحق ﴿البكم﴾ عن النطق بالحق فلا يقولونه ﴿الذين لا يعقلون﴾ أمر الله، وسماهم دواب
أجيب: بأنه أطلق عليه ذلك للتعلق الذي بينه وبين الثاني كقوله تعالى: ﴿وجزاء سيئة سيئة مثلها﴾ (الشورى، ٤٠)
﴿يخادعون الله وهو خادعهم﴾ (النساء، ١٤٢)، وكما في قوله: كما تدين تدان.
فإن قيل: كيف طابق ذكر العفو الغفور في هذا الموضع مع أنّ ذلك الفعل جائز للمؤمنين؛ لأنهم مظلومون؟ أجيب: بأن المنتصر لما اتبع هواه في الانتقام، وأعرض عما ندب الله تعالى له بقوله تعالى: ﴿ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور﴾ (الشورى، ٤٣)
وبقوله تعالى: ﴿فمن عفا وأصلح فأجره على الله﴾ (الشورى، ٤٠)
وبقوله تعالى: ﴿وأن تعفو أقرب للتقوى﴾ (البقرة، ٢٣٧)، فكان في إعراضه عما ندب إليه نوع إساءة أدب فكأنه تعالى قال: عفوت عن هذه الإساءة وغفرتها له، فإني أنا الذي أذنت له فيها، وفي ذكر العفو تنبيه على أنه تعالى قادر على العقوبة إذ لا يوصف بالعفو إلا القادر على ضدّه
﴿ذلك﴾ أي: النصر ﴿بأنّ الله﴾ أي: المتصف بجميع صفات الكمال ﴿يولج﴾ أي: يدخل لأجل مصالح العباد المسيء والمحسن ﴿الليل في النهار﴾ فيمحو ظلامه بضيائه، ولو شاء الله تعالى مؤاخذة الناس لجعله سرمداً فتعطلت مصالح النهار ﴿ويولج النهار في الليل﴾ فينسخ ضياءه بظلامه ولولا ذلك لتعطلت مصالح الليل، أو بأنّ يدخل كلاً منهما في الآخر فيزيد به وذلك من أثر قدرته التي بها النصر ﴿وأنّ الله﴾ بجلاله وعظمته ﴿سميع﴾ لكل ما يقال ﴿بصير﴾ لكل ما يفعل، دائم الاتصاف بذلك، فهو غير محتاج إلى سكون الليل ليسمع، ولا لضياء النهار ليبصر؛ لأنه سبحانه وتعالى منزه عن الأغراض، ولما وصف تعالى نفسه بما ليس لغيره علله بقوله تعالى:
﴿ذلك﴾ أي: الاتصاف بتمام القدرة وشمول العلم ﴿بأنّ الله﴾ أي: القادر على كل ما أراد ﴿هو﴾ وحده ﴿الحق﴾ أي: الثابت الواجب الوجود ﴿وأنّ ما يدعون﴾ أي: يعبد المشركون ﴿من دونه﴾ وهو الأصنام ﴿هو الباطل﴾ الزائل، وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وشعبة بالتاء على الخطاب للمشركين، والباقون بالياء على الغيبة، وأنّ هذه مقطوعة من ما في الرسم ﴿وأنّ الله﴾ لكونه هو الحق الذي لا كفء له ﴿هو﴾ وحده ﴿العليّ﴾ أي: العالي على كل شيء بقدرته ﴿الكبير﴾ وكل ما سواه سافل حقير تحت قهره وأمره، ثم إنه سبحانه وتعالى استدل على كمال قدرته بأمور ستة:
الأول: قوله تعالى:
﴿ألم ترَ﴾ أي: أيها المخاطب ﴿أنّ الله﴾ أي: المحيط قدرة وعلماً ﴿أنزل من السماء ماءً﴾ أي: مطراً بأنّ يرسل رياحاً فتثير سحاباً، فيمطر على الأرض الماء ﴿فتصبح الأرض﴾ أي: بعد أنّ كانت مسودّة يابسة ميتة جامدة ﴿مخضرة﴾ حية يانعة مهتزة نامية بما فيه رزق العباد وعمارة البلاد فإن قيل: لم قال تعالى: ﴿فتصبح﴾، ولم يقل: فأصبحت؟ أجيب: بأنّ ذلك لنكتة وهي إفادة بقاء المطر زماناً بعد زمان كما تقول: أنعم عليّ فلان عام كذا فأروح وأغدو شاكراً له، ولو قلت: فرحت وغدوت شاكراً له لم يقع ذلك الموقع. فإن قيل: لم رفع ولم ينصب جواباً للاستفهام؟ أجيب: بأنه لو نصب لأعطى عكس ما هو الغرض؛ لأنّ معناه أنبتت الأخضر فينقلب بالنصب إلى نفي الأخضر، ووجه ذلك: بأنّ النصب بتقدير أنّ وهو علم للاستقبال فيجعل الفعل مترقباً والرفع جزم بإثباته مثاله أنّ تقول لصاحبك: ألم ترَ أني أنعمت عليك فتشكر، فإن نصبته فأنت ناف لشكره شاك في تفريطه فيه، وإن رفعته فأنت مثبت لشكره، وهذا وأمثاله مما يجب أنّ يتنبه له من اتسم بالعلم في علم الإعراب، وتوقير أهله ﴿إن الله﴾ أي: الذي له تمام النعم وكمال العلم ﴿لطيف﴾ بعباده في
الترمذي وقال حديث حسن. وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر». وعن قتادة بن النعمان أن رسول الله ﷺ قال: «إذا أحب الله عبده حماه من الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء».
قال البقاعي: ولا يبعد أن يكون ما صار إليه الفسقة والجبابرة من زخرفة الأبنية وتذهيب السقوف وغيرها من مبادي الفتنة بأن يكون الناس أمة واحدة في الكفر قرب الساعة حتى لا تقوم الساعة على من يقول: الله، أوفي زمن الدجال لأن من يبقى إذ ذاك على الحق في غاية القلة بحيث أنه لا عداد لهم في جانب الكفرة لأن كلام الملوك لا يخلو عن حقيقة وإن خرج مخرج الشرط فكيف بملك الملوك سبحانه.
فإن قيل: لم بين تعالى أنه لو فتح على الكافر أبواب النعم لصار ذلك سبباً لاجتماع الناس على الكفر فلِمَ لم يفعل ذلك بالمسلمين حتى يصير سبباً لاجتماع الناس على الإسلام؟ أجيب: بأن الناس على هذا التقدير كانوا يجتمعون على الإسلام لطلب الدنيا وهذا الإيمان إيمان المنافقين فاقتضت الحكمة أن لا يجعل ذلك للمسلمين حتى أن كل من دخل في الإسلام يدخل لمتابعة الدليل ولطلب رضوان الله تعالى.
﴿ومن يعش﴾ أي: يعرض ﴿عن ذكر الرحمن﴾ أي: الذي عمت رحمته فلا رحمة على أحد إلا وهي منه تعالى كما فعل هؤلاء حين متعناهم وأباءهم حتى أبطرهم ذلك وهو شيء يسير جداً، فأعرضوا عن الآيات والدلائل فلم ينظروا فيها إلا نظراً ضعيفاً كنظر من عشا بصره وهو من ساء بصره بالليل والنهار ﴿نقيض﴾ أي: نسبب ﴿له﴾ عقاباً على إعراضه عن ذكر الله تعالى ﴿شيطاناً﴾ أي: شخصاً نارياً بعيداً من الرحمة يكون غالباً عليه محيطاً به مثل قيض البيضة وهو القشر الداخل ﴿فهو له قرين﴾ أي: مشدود به لا يفارقه فلا يمكنه التخلص منه ما دام متعامياً عن ذكر الله تعالى، فهو يزين له العمى ويخيل إليه أنه على عين الهدى كما أن من يستبصر بذكر الرحمن يسخر له ملك فهو له ولي يثيره إلى كل خير، فذكر الله تعالى حصن حصين من الشيطان الرجيم متى خرج العبد منه أسره العدو كما ورد في الحديث».
﴿وأنهم﴾ أي: القرناء ﴿ليصدونهم﴾ أي: العاشين ﴿عن السبيل﴾ أي: الطريق الذي من حاد عنه هلك لأنه لا طريق له في الحقيقة سواه ﴿ويحسبون﴾ أي: العاشون مع سيرهم في المهالك لتزيين القرناء بإحضار الحظوظ والشهوات وإبعاد المواعظ ﴿أنهم مهتدون﴾ أي: غريقون في هذا الوصف لما يستدرجون به من التوسعة عليهم والتضييق على الذاكرين.
تنبيه: ذكر الإنسان والشيطان بلفظ الجمع لأن قوله تعالى: ﴿ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً﴾ فهو له قرين يفيد: الجمع وإن كان اللفظ على الواحد، قال أبو حيان: الظاهر أن ضميري النصب في وأنهم ليصدونهم: عائدان على مَنْ من حيث معناها وأما لفظها أولاً فأفراد في له وله ثم راعى معناها فجمع في قوله تعالى: ﴿وإنهم ليصدونهم﴾ والضمير المرفوع على الشيطان لأن المراد به: الجنس ولأن كل كافر معه قرينه، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة: بفتح السين والباقون بكسرها وقرأ:
﴿حتى إذا جاءنا﴾ نافع وابن عامر وأبو بكر: بمد الهمزة بعد الجيم على التثنية أي: جاء العاشي والشيطان،
فيه السيد والزوج.
﴿أرأيت إن كان﴾ أي: المنهي وهو النبيّ ﷺ ﴿على الهدى﴾ وقرأ نافع بتسهيل الهمزة بعد الراء، وعن ورش إبدالها ألفاً، وأسقطها الكسائي، والباقون بالتحقيق
وقوله تعالى: ﴿أو أمر بالتقوى﴾ أي: بالإخلاص والتوحيد للتقسيم.
تنبيه: قوله تعالى: ﴿أرأيت﴾ تكرير للأوّل وكذا الذي في قوله:
﴿أرأيت إن كذب﴾ وهو أبو جهل ﴿وتولى﴾ عن الإيمان.
﴿ألم يعلم﴾ أي: يقع له علم يوماً من الأيام ﴿بأن الله﴾ الذي له صفات الكمال ﴿يرى﴾ ويطلع على أحواله من هداه وضلاله فيجازيه على حسب ذلك، أي: أعجب منه يا مخاطب في نهيه عن الصلاة من حيث إنّ المنهي على الهدى آمر بالتقوى وفي وجه التعجب وجوه:
أحدها: إنه ﷺ قال «اللهمّ أعز الإسلام إمّا بأبي جهل وإمّا بعمر بن الخطاب» وهو ينهى عبداً إذا صلى.
الثاني: إنه يلقب بأبي الحكم فقيل: أيلقب بهذا وهو ينهى عن الصلاة فيتعجب منه، ومن حيث أن الناهي مكذب متول عن الإيمان.
الثالث: إنه كان يأمر وينهى ويعتقد وجوب طاعته ثم إنه ينهى عن طاعة الله تعالى.
وقوله تعالى: ﴿كلا﴾ ردع للناهي ﴿لئن لم ينته﴾ أي: عما هو فيه واللام لام قسم ﴿لنسفعاً بالناصية﴾ أي: لنأخذن بناصيته ولنسحبنه بها إلى النار والسفع القبض على الشيء وجذبه بشدّة. قال عمرو بن معديكرب:
*قوم إذا نقع الصريخ رأيتهم | ما بين ملجم مهره أو سافع* |
وقوله تعالى: ﴿ناصية﴾ بدل من الناصية قال الزمخشري: وجاز بدلها عن المعرفة وهي نكرة لأنها وصفت، أي: ب ﴿كاذبة خاطئة﴾ واستقلت بفائدة واعترض عليه بأنّ هذا مذهب الكوفيين فإنهم لا يجيزون إبدال نكرة من معرفة إلا بشرط وصفها، أو كونها بلفظ الأوّل ومذهب البصريين لا يشترط شيء، والمعنى: لنأخذن بناصية أبي جهل الكاذبة في قولها الخاطئة في فعلها، والخاطئ معاقب مأخوذ والمخطئ غير مأخوذ ووصفت الناصية بالكاذبة الخاطئة كوصف الوجوه في قوله تعالى: ﴿إلى ربها ناظرة﴾ (القيامة: ٢٣)
وإنما وصفت الناصية بالكاذبة لأنه كان يكذب على الله تعالى في أنه لم يرسل محمداً ﷺ وعلى رسوله في أنه ساحر وليس بنبي ووصفت بأنها خاطئة لأنّ صاحبها تمرّد على الله تعالى كما قال تعالى: ﴿لا يأكله إلا الخاطئون﴾ (الحاقة: ٣٧)
فهما في الحقيقة لصاحبها وفيه من الحسن والجزالة ما ليس في قولك ناصية كاذب خاطىء.
وروي أنّ أبا جهل مرّ برسول الله ﷺ وهو يصلي فقال: ألم أنهك فأغلظ عليه رسول الله ﷺ فقال: أتنهرني وأنا أكثر أهل الوادي نادياً، فوالله لأملأنّ عليك هذا الوادي إن شئت خيلاً جرداً ورجالاً مرداً فأنزل الله تعالى:
﴿فليدع﴾ أي: دعاء استغاثة ﴿ناديه﴾ أي: أهل ناديه ليعينوه فهو على حذف مضاف، لأنّ النادي هو المجلس الذي ينتدى فيه القوم قال تعالى: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾ (العنكبوت: ٢٩)
أي: يتحدّثون فيه أو على التجوّز لأنه مشتمل على الناس كقوله تعالى: ﴿واسأل القرية﴾ (يوسف: ٨٢)
ولا يسمى المكان نادياً حتى يكون فيه أهله، والمعنى فليدع عشيرته فلينتصر بهم.
﴿سندع﴾ أي: بوعد لا خلف فيه ﴿الزبانية﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: