كما يرى هؤلاء أن الأحرف السبعة هي السبع المثاني التي شرحت في ثنايا هذا البحث سابقا. ومن هذه المثاني أحرف التهجي الأربعة عشر وهي مجموعة بقولنا: «نص حكيم له سر قاطع» فقد ثنّيت سبعة الأحرف مرتين وقد ذكر ذلك سابقا.
- ولتمام الفائدة هذا بيان لأول من فسر على سبعة أحرف نذكر منهم:
أولا: أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى ٢٢٤ هـ في كتابه غريب الحديث حيث قال:
المراد سبع من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه هذا لم نسمع به قط، ولكن نقول: هذه اللغات السبع متفرقة في القرآن، فبعضه نزل بلغة قريش، وبعضه نزل بلغة هوازن، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة أهل اليمن، وكذلك سائر اللغات، ومعانيها في هذا كله واحدة ثم قال: وما يبين ذلك قول ابن مسعود رضي الله عنه: «إني سمعت القرّاء فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علّمتم»، وقد وافق أبا عبيد في هذا القول كل من:
- أحمد بن يحيى ثعلب توفي ٢٩١ هـ.
- عبد الحق بن غالب المشهور بابن عطية المتوفى ٥٤٦ هـ.
- وتعقّب بعض العلماء هذا الرأي بأن لغات العرب أكثر من سبع لغات وأجيب على ذلك بأن المراد أفصحها.
ثانيا: أبو شامة توفي ٦٦٥ هـ: قال بعد أن نقل في كتابه (١) الآراء المتعددة التي وردت في هذه القضية الهامة: