- سبعة الأحرف الثانية التي استجمعتها كلمة: «حي عا طهر» أي: «ح- ي- ع- ا- ط- هـ- ر». فمنهم من عدّها خمسة؛ وهؤلاء أجمعوا عى مدّ الخمسة منها حركتين مدا طبيعيا بدون حرفي «أ- ع» للأسباب التالية:
- حرف العين مختلف في مدّه، فمنهم من قال: يمدّ حركتان ومنهم من قال: يمدّ أربع حركات لأنها حسبت من مدّ حروف اللين والشاطبي (١) في نظمه قال:

ومدّ له عند الفواتح مشبعا وفي عين الوجهان (٢) والطّول فضّلا
- أما حرف الألف فهو مقصور بلا خلاف، أي: ما كان على ثلاثة أحرف وليس فيه حرف مدّ ولين (٣). فهو السر لهذا الحرف الألف بالذات لأنه له نطق خاص بسكتة لطيفة باسم الحرف.
وعليه فإن سبعة الأحرف الأولى عند هؤلاء قد أصبحت ثمانية أحرف بإضافتهم لها حرف العين كما جاء في كتبهم نصا وروحا؛ بل متنا وشرحا لاستجماعها بقولهم: «عسل كم نقص» أي: «ع- س- ل- ك- م- ن- ق- ص» وسبعة الأحرف الثانية قد أصبحت عندهم خمسة أحرف بإسقاطهم حرفي الألف والعين كما تقدم والمجموعة بكلمة «حيّ طهر» أي: «ح- ي- ط- هـ- ر».
فالصواب عندنا: حرف العين أولى سورتي مريم والشورى هو الإعجاز
(١) متن الشاطبية ص ٢٩.
(٢) اي: من حروف الفواتح في كهيعص إشارة الى اشباع المدّ وهو المراد بالطول، والى عدم الاشباع وهو التوسط، ثم قال: والطول فضّلا، يعني: الاشباع أفضل من التوسط، وهذا الوجهان بجميع القراء [اهـ الشاطبية ص ٦٠].
(٣) المرجع السابق.


الصفحة التالية
Icon