الذي نحن بصدده، وكما بينّا في سبعة الأحرف الثانية أنه يمدّ حركتين فقط.
وأما حرف الألف فهو أول حرف من حروف هذا الإعجاز كما جاء في أول سورة البقرة، لأن النطق به: سكتة ساكنة بمقدار حركتين بدون تنفس، وممن سبقنا في نطقه بهذه الصورة هو أحد القراء العشر، أبو جعفر يزيد بن القعقاع المتوفى عام ١٣٠ هـ (١)، الذي أخذ عن عبد الله بن عياش وأبي هريرة وعن أبي ابن كعب رضي الله عنهم عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما وأن العلامة الشيخ محمد متولي شعراوي رحمه الله قد نطق به في تفسيره لفواتح السور القرآنية، والحجة عندنا بالدليل والبرهان عن قوله صلّى الله عليه وسلّم: «لا أقول لكم- الم- حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» صدق رسول الله فيما قال عليه الصلاة والسلام.
فهذا هو النطق الصحيح لهذا الحرف بالذات لأنه من حروف المعجزة الكبرى.
وعليه لا بدّ من أن نستمد حساباتنا من هذه الحروف المعجزة التي حدّدت المدّ لكل منها كما تقدم:
- فحرف الألف الوارد بفواتح السور ثلاث عشرة مرة: ينطق بالسكون بسكتة لطيفة بمقدار حركتين باسم الحرف.
- أما حرف العين في سورتي مريم والشورى: يمدّ حركتين فقط لأنه ليس من حروف السبعة معجزة التي تمد ست حركات فهي سبعة فقط.

(١) انظر ترجمته في طبقات القراء ج ٢/ ٣٨٢، ومعرفة القراء جزء ١/ ٥٨ وتقريب النشر صفحة ٧٠.


الصفحة التالية
Icon