وهل يخاطب الله العرب بما لا يفهمون والقرآن الكريم نزل بلغتهم؟
- فإن قيل: ليست هذه الكلمات على أوزان كلام العرب فلا تكون منه، قلنا: ومن سلّم لكم أنكم حصرتم أوزانهم حتى تخرجوا هذه منها (١) [اه] واللغة سبقت الأوزان لأن الأوزان والقواعد وضعت بعد اللغة لا قبلها.
- الرأي الثاني: يقول إن كل ما ورد في القرآن من كلام فهو عربي إلا أسماء الأعلام فقد وردت بلغات أقوامهم وهذا عام في كل لغات العالم.
د- مذهب أبي عبيد القاسم بن سلّام في وجود أو عدم وجود كلمات غير عربية في القرآن الكريم: والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعا وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء، إلا أنها سقطت إلى العرب فعرّبتها بألسنتها، وحوّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية، ثم نزل القرآن، وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب، فمن قال إنها عربية فهو صادق، ومن قال أعجمية فصادق (٢) [اه].
هـ- هذا جدول ببيان الكلمات غير العربية الواردة في القرآن الكريم حسب رأي الفريق الأول ومعانيها؛ ويلاحظ أن هذه الكلمات يمكن إرجاعها إلى أصولها وهذا يدل على أنها عربية فكلمة: «حكيم» من الحكمة، وكلمة: «كوّرت» تكويرا من الكور... إلخ.
(٢) المرجع السابق