فسر الإعجاز هنا مجيء الألف التي احتضنت اقرأ بداية ونهاية للربط بين: (باسم ربك) نزولا لأنه المتولي تربية للإيجاد من عدم، وإمداده من عدم، وبين: (بسم الله) تلاوة.
- (بسم الله): سبعة أحرف رسما.
- (باسم ربك): سبعة أحرف رسما ونطقا.
- أجمع علماء المسلمين على أن البسملة جزء من آية من سورة النمل لقوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [النمل: ٣٠].
كما أجمعوا على رسمها في أول كل سورة من سور القرآن الكريم عدا سورة التوبة، فهو توقيف عن رب العالمين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله هو أبتر» ولهذا أرى قراءتها في الصلاة وخارج الصلاة في أول كل سورة عدا براءة، والحسنات الكثيرة في قراءتها تعد بالآلاف لقول النبي صلى الله عليه وسلّم:
«من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها».
فإذا كان هذا العدد من الحسنات في اليوم فما بالك في الشهر أو في السنة أو في العمر كله، فعجبا لمن يضيّع كل هذه الحسنات بدون دليل قطعي ولا برهان.


الصفحة التالية
Icon