قطعوا وصلهم في قلوبهم بمحمد صلّى الله عليه وسلّم، فقطع الله طمعهم في دخول الجنة، ولذلك قطعت اللام علامة عليه.
١١ - ومن ذلك: ابْنَ أُمَّ في الأعراف مفصول، على الأصل:
(يبنؤمّ) [طه: ٩٤] موصول لسر لطيف، وهو أنه لما أخذ موسى برأس أخيه اعتذر إليه فناداه من قرب على الأصل الظاهر في الوجود، ولما تمادى ناداه بحرف النداء، ينبهه لبعده عنه في الحال، لا في المكان، مؤكدا لوصلة الرحم بينهما بالربط، فلذلك وصل في الخط، ويدل عليه نصب «الميم» ليجمعها الاسم بالتعميم.
١٢ - ومن ذلك ستة أحرف لا توصل بما بعدها، وهي: الألف، والواو، والدال، والذال، والراء، والزاي، لأنها علامات لانفصالات ونهايات، وسائر الحروف توصل في الكلمة الواحدة.


الصفحة التالية
Icon