التأكيد بالصفة
تمهيد
تفيد التخصيص إذا كان الموصوف نكرة وتفيد التوضيح إذا كان الموصوف معرفة.
- والمقصود بالصفة هنا: ما يوصف به وإن لم يعرب صفة بل ما يفيده الكلام كقوله تعالى: كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا [المزمل: ١٥] وصف موسى عليه السلام بأنه رسول.
أولا: أسباب مجيء الصفة:
أ- المدح والثناء مثل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: ١]، وقوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا [المائدة: ٤٤]، فمدحهم بالإسلام تعريضا باليهود لأن الدين عند الله الإسلام، واليهود حرفوا وبدلوا التوراة.
ب- زيادة البيان كقوله تعالى: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ [الأعراف: ١٥٨].
ج- لتعيين جنسه كقوله تعالى: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام: ٣٨]، فدابة للجنسية لا للأفراد فقد وردت دابّة مفردة وكذلك قال يطير بجناحيه من جميع ما يطير لذا قال بجناحيه كي لا يحصرها البعض في الجن والملائكة فإنهم يطيرون، ولذا جمع كلما أمم لتشمل كل ما يدب على الأرض وكل ما يطير في السماء.


الصفحة التالية
Icon