ب- عمارة الأرض كما أمر الله.
ج- يجب أن تقوم الحياة على التصور الصحيح المستمد من الوحي، لا على مجرد مبادئ العقول التي تضل كثيرا. قال تعالى: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢) [الشورى: ٥٢ - ٥٣].
د- كل شأن من شئون الحياة يجب أن يكون وفق شرع الله في الأسرة والمجتمع والحرب والسلم والصحة والمرض....
وبذلك يتحقق التوازن في حياة البشر فلا يطغى جانب على جانب كما نجد في هذه الأيام من انتشار موجة المادّية وخاصة في المجتمعات الغربية التي تدمر باسم العدل وتستعمر الأمم والشعوب باسم حماية حقوق الإنسان. ولهذا يقول تعالى: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (٧١) [المؤمنون: ٧١].
٧ - تأثيره وفاعليته بأفئدة:
فقصة إسلام عمر وسعد بن معاذ رضي الله عنهما خير دليل على ذلك.
كما أن المشركين الذين تعاهدوا على عدم سماع القرآن فجر الرسالة المحمدية كانوا يتسللون ليلا ليسمعوا تلاوة النبي صلّى الله عليه وسلّم و. أصحابه، فقد قال تعالى: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (٢٦) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٧) [فصلت: ٢٦ - ٢٧].
قصة إسلام عمر:
خرج عمر غاضبا متوشحا سيفه يريد قتل النبي صلّى الله عليه وسلّم لما كان يكنه من


الصفحة التالية
Icon