ج- وقال: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (٤٠) [المعارج: ٤٠].
وقد فسرها القدماء:
١ - رب المشرق والمغرب: أي حجة الشرق والغرب فهي تشرق من الشرق وتغرب من الغرب.
٢ - رب المشرقين: مشرق الصيف والشتاء وكذلك المغربين مغرب الصيف والشتاء.
٣ - رب المشارق والمغارب: أي كل يوم تشرق من مكان وكذلك كل يوم تغرب في مكان.
وبعد تقدم العلم واكتشاف بعض الأسرار الكونية فقد فسرها العلماء على الشكل التالي مع بقاء تفسير العلماء القدماء معمولا به:
١ - رب المشرق والمغرب: في الوقت الذي تشرق فيه الشمس على مكان تغرب عن مكان آخر وبنفس اللحظة. فالجهتان ليستا متقابلتين إحداهما بالشرق والأخرى بالغرب.
٢ - رب المشرقين ورب المغربين: الكرة الأرضية مقسّمة إلى نصفين، نصف كرة شمالي ونصف كرة جنوبي. أي نصف كرة مضيء ونصف كرة معتم. فالنصف المضيء له مشرق ومغرب في آن واحد وكذلك نصف الكرة المعتم له مشرق ومغرب في نفس الوقت فهما مشرقان ومغربان في آن واحد.
٣ - رب المشارق والمغارب: فإذا نظرنا إلى الكرة الأرضية نجد في كل جزء من الثانية مشرقا تشرق فيه الشمس على مكان ومغربا تغرب فيه الشمس عن مكان آخر فهناك ملايين المشارق والمغارب.
وهذه المشارق والمغارب تحدث من دوران الأرض حول نفسها أما من دوران الأرض حول الشمس فتحدث الفصول الأربعة. وهذا يؤكد كروية


الصفحة التالية
Icon