المواد السامة والحارقة، خير من وجودها وتحذير الناس منها.. وقد لا يتنبهون، وقد لا يحذرون، فالوقاية خير من العلاج..
أما هذه الكتب بطبعاتها الموجودة الآن، فتظل فى المكتبات العامة للخواص الدارسين، ولن يحتاجوا إليها، إلا إذا أرادوا الاطلاع على هذه المواد الفاسدة المفسدة..
ولا يصح أبدا التأثر بكلمة: التراث.. التراث.. وضرورة الإبقاء عليه، فإننا فى غنى عن هذا الذى ورثناه فى الكتب من مواد فكرية سامة، ولا يصح أبدا أن تسمى تراثا نتعلق به ونحافظ عليه.. بل الأولى بنا أن نتخلص منه، ونحمى أجيالنا من التأثر به، أو من التلوث منه. كما نحمى الانسان من آثار التلوث بأشكاله وأنواعه..
كان هذا رأيى، وإن كان الرأى الأخير دائما للأغلبية.. وللزمن حكمه الأخير..