فوائد
* يستعان على تجويد القرآن، وتحسين الصوت به بكثرة الاستماع إليه فى الأشرطة المسجلة لأحد القراء المتقنين أمثال: الشيخ المنشاوى، والحصرى، وعبد الباسط، وغيرهم. ولا يعتمد على الأشرطة التى تسجل من صلاة التراويح.
فكثيرا ما يغفل فيها عن ضبط أحكام التجويد.
* المطلوب شرعا إنما هو تحسين الصوت الباعث على تدبر القرآن، وتفهمه، والخشوع عنده فبه تكون القراءة أشد تأثيرا فى النفس، وخشوعا فى القلب، واعتبارا فى العقل، وإن المحظور منها التطريب المتكلف الذى يشغل السامع بلذة الصوت، وحسن النظم عن المعنى المراد، والخشوع المطلوب. ولهذا كان أحسن القراءات ما كان عن خشوع من القلب. وما من أحد سمع قراءة المجودين أولى الأصوات الحسنة إلا وشعر بالتأثير العظيم فى قلبه بقراءتهم.
* طيب الصوت وتحسينه بالقرآن يقارنه شيئان... الأسف والتلهف. فالأسف على ما وقع من التقصير، والتلهف على ما يؤمل من التوقير. فإذا تألم القلب بالذنب، وتوجع، تحزّن الصوت ورجّع، فبدر الجفن بالدموع، والقلب بالخشوع فحينئذ يستلذ القارئ بالمناجاة، ويفرّ من الخلق إلى الخلوات. رجاء غفران السالف من الذنوب، والتجاوز عن الجنايات، والعيوب.
اللهم اجعلنا ممن يقول فيعمل، ويعمل فيخلص... اللهم استجب، وتقبل يا أرحم الراحمين، وبالله التوفيق.


الصفحة التالية
Icon