وقد قيل إن اسم القرآن مشتق من القرء بمعنى الجمع لأنه جمع ثمرات الكتب السابقة.
والرأي الأول أصح.
وقد ذهب الإمام الشافعي إلى أنّ لفظ القرآن ليس مشتقا ولا مهموزا، وأنه قد ارتجل وجعل علما للكتاب المنزل، كما أطلق اسم التوراة على كتاب موسى والإنجيل على كتاب عيسى. وليس لهذا الرأي ما يدعمه، كما أنه لم يلق قبولا عند غير الشافعي، فيما أعلم.
ومن أسماء القرآن أيضا «الفرقان» قال تعالى:
تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً وهناك سورة كاملة تدعى سورة الفرقان وهذا الاسم يعني أنه الكلام الذي يفرق بين الحق والباطل، أو أنه الكلام الذي نزل على الرسول مفرقا، أي منجّما.
وكم كان في ذلك التنجيم من حكم بالغة، سوف ندرسها، حينما نتحدث عن نزول القرآن.
ومن أشهر أسماء القرآن «الكتاب» و «الذكر» و «التنزيل».
قال تعالى:
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ (آل عمران ٣)