يفهم من لفظ «القرآن». وقد ذكر البعض «أنه الكلام المعجز المنزل على النبي صلوات الله عليه، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبد بتلاوته» والذين يقولون بهذا التعريف ينتقون بعض الصفات المميزة لكتاب الله ليعبروا بها عن تعريفهم له. وليس معنى هذا أن التعريف يجمع كل صفات الكتاب العزيز.
ومن المعرفين للكتاب الكريم من أوجز في تعريفه مقتصرا على صفتي الإعجاز والتنزيل، لأنّهما هما الصفتان الذاتيتان لكتاب الله، تحققتا له منذ نزوله، ومن قبل أن يؤمن به الناس ويكتبوه ويتناقلوه ويتعبدوا به. ومهما يكن الأمر فالقرآن الكريم ليس بحاجة الى تعريف منطقي، فلا معنى لإضاعة الوقت حول طول التعريف أو قصره ومدى إحاطته بصفات الكتاب العزيز.


الصفحة التالية
Icon