الرازي بهذا الحكم، وهذا ظاهر من ولعه بهذا الاسلوب كلما استطاع إيجاد الصلة بين المستنبط أو المستطرد إليه وبين اللفظ القرآني، يقول في المقدمة: «اعلم أنه مرّ على لساني في بعض الأوقات، أن هذه السورة الكريمة- يريد الفاتحة- يمكن أن يستنبط من فوائدها ونفائسها عشرة آلاف مسألة، فاستبعد هذا الحساد، وقوم من أهل الجهل والغيّ والعناد، وحملوا ذلك على ما ألفوه من أنفسهم من التعلقات الفارغة عن المعاني، والكلمات الخالية عن تحقيق المعاقد والمباني، فلما شرعت في تصنيف هذا الكتاب، قدمت هذه المقدمة، لتصير كالتنبيه على أن ما ذكرناه أمر ممكن الحصول، قريب الوصول... » (١)
(١) مفاتيح الغيب ج ١