ما يفيد تحريم المنخنقة والموقوذة والمتردّية والنّطيحة وما أكل السّبع. ولقد ورد تحريمها جميعا بصريح لفظ القرآن الكريم. قال تعالى:
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ (المائدة: الآية ٣)
تفسير الآية:
ما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ أي ما رفع به الصوت لغير الله عند ذبحه، وَالْمَوْقُوذَةُ التي ضربت حتى ماتت.
وَالْمُتَرَدِّيَةُ أي التي سقطت، يقال تردّى ترديا أي سقط وهوى.
إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ أي ما أدركتم ذكاته بالذبح وفيه بقية من حياة. والذكاة شرعا قطع الحلقوم والمريء بآلة حادة.
النُّصُبِ واحد الأنصاب، وهي أحجار كانت منصوبة حول البيت يذبحون عليها.