م/ السورة والآية/ الرسم العثماني/ الرسم الشائع/ الوجوه الغائبة من المتواتر ١٩ - / الزّخرف: ٤٣/ ١٥/ حرا/ جزءا/ جزّا: أبو جعفر ٢٠ - / الصّف: ٦١/ ٧/ ليطفوا/ ليطفئوا/ ليطفوا: أبو جعفر
المبحث الرابع: إثبات علامات المدّ
استحسن العلماء إضافة علامة المدّ فوق الأحرف الواجب مدّها، سواء كانت ألفا، أو واوا، أو ياء، أو صلة، وذلك وفق قاعدة حفص في المدود كما رواها عنه الشاطبي.
وقد أسهم هذا بلا ريب في تحسين أداء العامة لأحكام التجويد، ولكنه أدى أيضا إلى تغييب وجوه متواترة في الأداء عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وفيما يلي بيان لبعض مذاهب الأئمة في المدّ المنفصل خصوصا، وهي متواترة من جهة الأداء، ولكن يتعذّر الإتيان بها وفق الرسم الحالي بسبب قاعدة رسم المدود في المصحف الشائع.
١ - أول هذه المذاهب مذهب حفص نفسه كما روى عنه ابن الجزري في طيبة النشر، إذ أخبر بتواتر القراءة عنه بقصر المنفصل، ولا شك أن ذلك غير ممكن الأداء وفق الرسم الشائع.
٢ - مذهب السوسي وابن كثير وأبي جعفر ويعقوب في وجوب القصر، وهو مذهب متواتر في الأداء؛ ولكن يتعذر الإتيان به وفق الرسم الشائع.
٣ - مذهب قالون والدوري، فهما يقرءان بالوجهين معا، والرسم لا يدلّ إلا لوجه واحد، مع أن وجههما في المدّ يقتصر على ثلاث حركات.
٤ - مذهب ورش في مدّ البدل؛ إذ لا يوجد في الرسم الشائع ما يدلّ له.