١١ - مليك: رويت عن أبي بن كعب، وقرأ بها أبو رجاء العطاردي (١).
١٢ - ملكا يوم: قرأ بها ابن أبي عاصم (٢).
كما رويت: ملّاك وملك، ولم تنسب لقائل بعينه (٣)، أضف إلى ذلك ما روي عن الكسائي، ويحيى بن يعمر من إمالتها (٤).
وثمرة الخلاف:
أن الله سبحانه وتعالى يوصف بالملك ويوصف بالمالك، وكلاهما من أسمائه الحسنى سبحانه، قال اللقاني في الجوهرة (٥):
وعندنا أسماؤه العظيمة | كذا صفات ذاته قديمة |
واختير أن اسماه توقيفيّة | كذا الصفات فاحفظ السمعيه |
والحقّ أن ذلك ليس حكما استقلّت به هذه الآية، بل هو توكيد لنصوص أخرى ظاهرة في القرآن الكريم، منها قوله سبحانه:
قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ [آل عمران: ٣/ ٢٦].
وقوله: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ [الحشر: ٥٩/ ٢٣].
وإنما استقلّت هاتان القراءتان بجواز إضافة هذين الاسمين الجليلين إلى يوم القيامة، فتقول هو سبحانه: ملك القيامة، ومالك القيامة.
(١) انظر البحر المحيط، ١/ ٢٠.
(٢) انظر البحر المحيط، ١/ ٢٠.
(٣) انظر الإعراب للنحاس ١/ ١٢٢، والبحر المحيط ١/ ٢٠.
(٤) البحر المحيط ١/ ٢٠.
(٥) انظر جوهرة التوحيد للّقاني الأبيات ٣٨ - ٣٩.
(٦) أخرج التّرمذي عن أم سلمة أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الصلاة ملك يوم الدين بدون ألف.
(٢) انظر البحر المحيط، ١/ ٢٠.
(٣) انظر الإعراب للنحاس ١/ ١٢٢، والبحر المحيط ١/ ٢٠.
(٤) البحر المحيط ١/ ٢٠.
(٥) انظر جوهرة التوحيد للّقاني الأبيات ٣٨ - ٣٩.
(٦) أخرج التّرمذي عن أم سلمة أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الصلاة ملك يوم الدين بدون ألف.