٩ - المحقق زين الدين البياضي.
١٠ - القاضي سيد نور الله التستري (١).
إضافة إلى عدد من علماء الشيعة ومراجعهم المعاصرين كالسيد كاشف الغطاء، ومحمد جواد البلاغي، ومهدي الطباطبائي، والسيد محسن الأمين العاملي، ومحمد مهدي الشيرازي، وشهاب الدين النجفي مرعشي، والسيد عبد الحسين شرف الدين العاملي، والسيد محمد رضا الكلبايكاني، والسيد آية الله الخميني، وغيرهم كثير (٢).
ويجب القول هنا بأن كثيرا من الروايات التي حملها المتجادلون محمل التحريف، إنما هي أوهام رجال توهموها، ثم فاءو إلى رشدهم فيها، وهي موجودة في كتب السّنة كما في كتب الشيعة، ولا مسوغ لاتّهام إحدى الطائفتين الأخرى؛ بأنها تعتقد شيئا من ذلك بعد أن ثبت سلامة مراجع اعتقاد الطائفتين جميعا بسلامة النّص القرآني.
وهكذا فإنه لا مسوّغ لاتّهام طائفة عظيمة من المسلمين بالقول بتحريف القرآن، بسبب هذه المرويات التي يجب حملها على واحد من أربعة محامل:
١ - الطعن في إسنادها ورواتها.
٢ - حملها على أنها أوهام رواة، وجلّ الذي لم يعصم غير نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
٣ - حملها على أنها من باب المنسوخ.
٤ - حملها على أنها مما كتبه الصحابة في مصاحفهم على سبيل التفسير.
ومن أراد تفصيل القول في هذه الوجوه فليرجع إلى الإتقان للسيوطي (٣)، أو مناهل العرفان للزرقاني (٤).
بقي أن نقول: إن الشيعة اليوم تلتزم القراءة برواية حفص عن عاصم، وهي القراءة السائدة في العالم الإسلامي، لا تخالف جمهور الأمة في شيء منها، لا في رسم، ولا شكل، ولا ضبط،

(١) كشف الارتياب في ردّ فصل الخطاب ص ٥٧.
(٢) انظر: أكذوبة تحريف القرآن، تأليف رسول جعفريان، ص ٦٠.
(٣) الإتقان للسيوطي ١/ ٧٦ وما بعدها.
(٤) مناهل العرفان للزرقاني ١/ ٤٤١ وما بعدها.


الصفحة التالية
Icon