وأخذ القراءة عنه الإمام مالك بن أنس (١)، والأصمعي (٢)، والليث بن سعد (٣)، واشتهر بالرواية عنه راوياه: قالون، وورش.
أما قالون: فهو عيسى بن مينا (١٢٠ - ٢٢٠ هـ)، وهو من أئمة النحو والقراءة في المدينة رغم أنه عاش أصم.
وأما ورش: فهو عثمان بن سعيد (١١٠ - ١٩٧ هـ)، وهو مصري قبطي، رحل إلى نافع بالمدينة، فقرأ عليه عدة ختمات، ثم رجع إلى مصر، فأقرأ بها نحو ٣٥ سنة.
٢ - قراءة ابن كثير في مكة:
وتنسب إلى عبد الله بن كثير (٤٥ - ١٢٠ هـ)، وهو إمام مكة في القراءة، وكان ابن كثير عالما بالعربية، واشتغل برواية الحديث، وقد روى عن أنس بن مالك (٤)، وعبد الله بن الزبير (٥)، ثم أخذ القراءة عن درباس (٦) مولى ابن عباس، ومجاهد بن جبر (٧)، وغيرهم، فتصدر بعدئذ للإقراء وانتهت إليه مشيخة القراء في مكة، وممن قرأ عليه الخليل بن أحمد الفراهيدي (٨)، وأبو عمرو بن العلاء (٩) البصري، وحماد بن سلمة (١٠)، وراوياه هما: البزي، وقنبل.
انظر معجم المؤلفين ٨/ ١٦٨.
(٢) سبقت ترجمته.
(٣) الليث بن سعد (٩٤ - ١٧٥ هـ): هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي بالولاء، أبو الحارث، إمام أهل البصرة في عصره حديثا وفقها، أصله من خراسان، ومولده في قلقشندة، ووفاته في القاهرة، قال عنه الشافعي: الليث أفقه من مالك، إلّا أن أصحابه لم يقوموا به، وأخباره كثيرة. انظر الأعلام ٥/ ٢٤٨.
(٤) الصحابي الجليل. انظر ترجمته سابقا.
(٥) الصحابي الجليل. انظر ترجمته سابقا.
(٦) درباس: مولى ابن عباس، ثقة من التابعين، أخذ عن ابن عباس.
(٧) انظر ترجمته ص ٧٥.
(٨) انظر ترجمته ص ٣٦.
(٩) أبو عمرو البصري (- ٢٢٥ هـ): هو إسحاق الجرمي، البصري، أبو عمرو، نحوي، فقيه، عروضي، إخباري، من آثاره: غريب سيبويه، كتاب في السير، كتاب العروض، كتاب الأبنية، مختصر في النحو. انظر معجم المؤلّفين ٢/ ٢٣٢.
(١٠) حماد بن سلمة بن دينار البصري (ت ٦٧ هـ): من خيار التابعين، ثقة، عابد، روى له مسلم وغيره.