وإلى ذلك أشار الشاطبى فقال:

وإن همز وصل بين لام مسكّن وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا
فللكلّ ذا أولى ويقصره الّذى يسهّل عن كلّ كالآن مثّلا
ثالثا: المد اللازم الحرفى المثقل
١ - تعريفه: أن يجتمع حرف المد مع الحرف الساكن فى حرف.
٢ - ضابطه: أن يوجد حرف فى فواتح بعض السور، هجاؤه على ثلاثة أحرف وسطها حرف مد والثالث ساكن.
٣ - يوجد فى فواتح بعض السور.
٤ - حروفه: ثمانية، جمعت فى كلم [كم (١) عسل (٢) نقص]، وفى قول بعضهم:
[نقص عسلكم].
٥ - شرطه مع الأمثلة:
أن يدغم الحرف الساكن فيما يليه مثل الم* [البقرة: ١] ألف لام ميم، فلام من الم* مد لازم حرفى مثقل لإدغام الميم الساكنة فى الميم المتحركة.
٦ - سمى مثقلا: لإدغام الحرف الساكن فى المتحرك.
أما حرف (ع) من فاتحة مريم والشورى ففيه الوجهان:
أ- المد المشبع ست حركات، أسوة بزميلاتها حروف [كم عسل نقص].
ب- المد أربع حركات؛ لأن العين وسطها حرف لين أما بقية أخواتها فوسطها حرف مد ولين. وحرف المد ولين أكثر ليونة من حرف اللين فهذا سبب التفاوت فى وجهى المد.
٧ - سمى حرفيا: لاجتماع المد والسكون فى حرف.
٨ - سمى لازما: للزوم مده عند كل القراء ست حركات من غير نقص.
(١) وهى: الكاف- الميم- العين- السين- اللام- النون- القاف- الصاد.
(٢) النون من فاتحة سورتى يس. وَالْقُرْآنِ ون وَالْقَلَمِ تقرءان بالإظهار عند الوصل. من طريق الشاطبية لحفص.


الصفحة التالية
Icon