الرَّحِيمِ [الفاتحة: ٢، ٣]. إن مد الأول حركتان مد الثانى مثله، وإن مد الأول أربع حركات مد الثانى مثله، وإن مد الأول ست حركات مد الثانى مثله.
وإلى ذلك أشار ابن الجزرى فقال:
واللّفظ فى نظيره كمثله ٥ - اجتماع مدين فى كلمة أحدهما قوى والآخر ضعيف:
إذا اجتمع فى الكلمة سببان للمد أحدهما قوى والآخر ضعيف، يعمل بالقوى ويترك الضعيف.
أ- المثال الأول: قوله تعالى: وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ [المائدة: ٣]، ففيه مد بدل؛ لتقدم حرف الهمز على حرف المد. وفيه مد لازم كلمى مثقل لاجتماع حرف المد والسكون فى كلمة؛ يلغى البدل ويعمل باللازم.
ب- المثال الثانى: قوله تعالى: وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ [يوسف: ١٦] ففي الكلمة مدان منفصل وبدل؛ لأن حرف المد وهو الواو اجتمع عليه سببان للمد: سبب المد البدل، وسبب المد المنفصل. والمنفصل أقوى من البدل؛ فيعمل بالقوى المنفصل ويلغى الضعيف البدل.
ج- المثال الثالث: عند الوقوف على قوله تعالى: وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران: ١٤]، ففيه مد بدل ومد عارض للسكون. والعارض للسكون أقوى من المد البدل، فيلغى المد البدل ويعمل بالمد العارض للسكون.
٦ - اجتماع المد العارض للسكون مع اللين:
أ- إذا اجتمع المد العارض للسكون مع اللين العارض للسكون، وتقدم المد وتأخر اللين:
مثال: إذا وقف على كلمة: الْقِتالِ*، وعلى كلمة: مِائَتَيْنِ* من قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ [الأنفال: ٦٥]:
فإن قرئ بالقصر فى الأول قرئ بالقصر فى الثانى.


الصفحة التالية
Icon