مشروعية سجود التلاوة:
ما ورد فى الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلّم قال: «إذا قرأ ابن آدم فسجد، اعتزل الشيطان يبكى يقول: يا ويله. أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلى النار» (١).
وفى الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد معه، حتى ما يجد أحدنا مكانا لموضع جبهته (٢).
علامة السجود فى المصحف:
وضع خط أفقى فوق كلمة يدل على موجب السجدة هكذا: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم: ٦٢] وتوجد علامة مثل؟؟؟ بعد رقم الآية.
كيفية السجود:
بعد الانتهاء من القراءة للآية التى بها السجدة، يسجد قارئ القرآن والمستمع سجدة واحدة بتكبيرتين؛ للدخول فى السجود وللخروج منه، مع نية.
شروط السجود:
أن يكون الساجد طاهر البدن والثوب والمكان، ويستقبل القبلة ما أمكنه، ويكون ساترا للعورة، مراعيا أوقات الكراهة للنافلة.
دعاء السجود:
يقول: اللهم اكتب لى بها عندك أجرا، واجعلها لى عندك ذخرا، وضع عنى بها وزرا، واقبلها منى كما قبلتها من عبدك داود عليه السّلام (٣).
أو يقول: سجد وجهى للذى خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين (٤).
(٢) البخارى فى سجود القرآن (١٠٧٥)، ومسلم فى المساجد ومواضع الصلاة (٥٧٥/ ١٠٣).
(٣) الترمذى فى الدعوات (٣٤٢٤)، وقال: «غريب لا نعرفه من هذا الوجه»، وابن ماجة فى إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٥٣).
(٤) الترمذى فى أبواب الصلاة (٥٨٠)، وقال: «حسن صحيح»، والحاكم فى المستدرك ١/ ٢٢٠، وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ووافقه الذهبى.