القرآن شافع لأصحابه يوم القيامة:
روى عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «اقرءوا القرآن، فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه» (١).
القرآن شفاء القلوب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد». قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: «ذكر الموت وتلاوة القرآن، ألم تسمعوا قوله تعالى:
وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ»
[يونس: ٥٧] (٢).
القرآن يقرأ ويدرس جماعة:
روى مسلم بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» (٣).
القرآن يحبّب سماعه من الغير:
روى الشيخان بسنديهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «اقرأ علىّ القرآن». فقلت: يا رسول الله، أأقرأ وعليك أنزل؟ قال: «إنى أحب أن أسمعه من غيرى»، فقرأت عليه من أول سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً [النساء: ٤١]. قال: «حسبك الآن»: فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان (٤).
القرآن عمارة البيوت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان؟» قلنا: نعم. قال: «ثلاث آيات يقرؤهن أحدكم فى صلاته خير له من ثلاث خلفات (٥) عظام سمان» (٦). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من ليس فى جوفه شىء من القرآن كالبيت الخرب» (٧).

(١) مسلم فى صلاة المسافرين (٨٠٤/ ٢٥٢).
(٢) بصائر ذوى التمييز للفيروزآبادي ١/ ٦٤.
(٣) مسلم فى الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٩٩/ ٣٨).
(٤) البخارى فى التفسير (٤٥٨٢)، ومسلم فى صلاة المسافرين وقصرها (٨٠٤/ ٢٥٢).
(٥) الخلفات: جمع خلفة وهى الحامل من النوق، وهى من أعز أموال العرب.
(٦) مسلم فى صلاة المسافرين وقصرها (٨٠٢/ ٢٥٠)، وابن ماجة فى الأدب (٣٧٨٢).
(٧) الترمذى فى فضائل القرآن (٢٩١٣) وقال: «حسن صحيح»، والدارمى فى فضائل القرآن ٢/ ٤٢٩.


الصفحة التالية
Icon