٦ - سمى إخفاء شفويا: لخروج حرفى الميم والباء من الشفتين.
٧ - وجه الإخفاء: أن الميم والباء اشتركتا فى المخرج وتجانستا فى صفتى الانفتاح والاستفال؛ فثقل الإظهار والإدغام المحض فكان الإخفاء. وكيفية النطق (١) به: أن
يترك كزّ الشفتين حيث تختفى ويخف الانطباق بتلطف.
قال السمنودى:

والكزّ دع فى الميم حيث تختفى بل خفّ الانطباق مع تلطّف
٨ - الأمثلة:
حرف الإخفاء/ أمثلته الباء/ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ (٢) - بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ (٣) ٩ - الشاهد من التحفة: قال صاحبها:
والميم إن تسكن تجى قبل الهجا لا ألف ليّنة لذى الحجا
أحكامها ثلاثة لمن ضبط إخفاء وإدغام وإظهار فقط
فالأوّل الإخفاء عند الباء وسمّه الشّفوىّ للقرّاء
(١) وهناك قولان غريبان لم يقرأ بهما، وهما: الإظهار مع الغنة وتركها، والصواب الذى قرأنا به على شيوخنا هو الإخفاء. انظر تفصيل ذلك فى: «التمهيد» لابن الجزرى ص ١٥٥، ١٥٦.
(٢) الفيل: ٤.
(٣) النمل: ٣٦.


الصفحة التالية
Icon