يقول الشيخ محمد الخضر حسين- رحمه الله-: «ومع هذا الفرق الواضح بين صنفي التفسير بالباطن، فإن الاقتصار في تفسير ألفاظ القرآن على ما يقتضيه استعمالها العربي، يكفي لتقويم العقول، وتزكية النفوس وإرشادها إلى وجوه الإصلاح الذي تدرك به السعادة في الآخرة والأولى» (١).
ونضيف إلى ذلك أن السماح بالخروج عن الاستعمال العربي، وعن المواضعات اللغوية طريق محفوف بالمخاطر، كما رأينا ذلك في بعض التفاسير الصوفية المتداولة، والتي عرف أصحابها فيما نعلم بنزاهة القصد، وصحة العقيدة، ولا يزكّى على الله أحد، والله تعالى أعلم (٢).
(١) من بلاغة القرآن ص ٢٤.
(٢) انظر خلاصة لنقد تأويلات الباطنية في كتابنا «متشابه القرآن» دراسة موضوعية ص ١٦٨ - ١٧٦. طبع دار الفتح بدمشق ١٣٨٩ هـ/ ١٩٦٩ م.
(٢) انظر خلاصة لنقد تأويلات الباطنية في كتابنا «متشابه القرآن» دراسة موضوعية ص ١٦٨ - ١٧٦. طبع دار الفتح بدمشق ١٣٨٩ هـ/ ١٩٦٩ م.