التوراة! - بالضعف، والكذب، والغفلة، والندم، والتعب (١)!! وأنه يجري عليه البداء (٢)، وسائر ما يجري على الناس بوجه عام، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وورد ما هو أسوأ من ذلك في سفر التكوين بحق أنبياء الله ورسله! فوصف نوح- عليه السلام- بأنه شريب خمر، وقالوا في إبراهيم- عليه السلام- إنه تاجر بعرض زوجته من أجل متاع دنيوي، وجاء في سفر التكوين أيضا أن لوطا شرب الخمر، وزنى بابنتيه، فأنجبتا منه مؤاب وعمون... في قصة مختلقة تقشعر منها الأبدان (٣)!... إلخ.
إن هذا وأمثاله يبرز مدى التحريف الرهيب الذي عصف بالعهد القديم وبالكتاب المقدس... كما قلنا، فأخرجه عن الوحي والقداسة، والصدق والحق... بل أخرجه كذلك عن العقل والذوق والأدب!.
(١) انظر قصة صراع يعقوب مع الله! وكيف أنه كان قويا على ربه، حتى سماه إسرائيل (وهذا أحد معاني هذه الكلمة في العبرية) في سفر التكوين، الإصحاح ٣٢ الفقرات ٢٤ - ٣٢. وراجع الكتاب المشار إليه سابقا للدكتور وافي: الأسفار المقدسة، ص ٣٢. وانظر ما ورد في سفر التكوين أيضا من أن الله سبحانه بعد أن خلق السماوات والأرض في ستة أيام استراح في اليوم السابع! وكان يوم سبت فباركه وحرّم فيه العمل. الفقرات الأولى من الإصحاح الثاني. وانظر الفقرات ٢١ - ٢٢ من الإصحاح ١٣. والفقرات ١٦ - ٢٠ من الإصحاح ١٩....
(٢) انظر الفقرات الأولى من مطلع سفر التكوين. والبداء- بفتح الباء- معناه أن تبدو لله تعالى الأمور كأنه كان لا يعلمها قبل أن تقع، أو كأنها لم تقع لأنها كانت في علمه الذي أحاط بكل شيء، سبحانه وتعالى. وقد حكم علماؤنا بكفر من يقول بجواز البداء على الله تعالى.
(٣) الإصحاح التاسع عشر من سفر التكوين. وانظر في اتهام سيدنا إبراهيم- عليه السلام- الإصحاح الثاني عشر الفقرات ١٠ - ١٩. وفي اتهام نوح- عليه السلام- الإصحاح التاسع، الفقرات ٢٠ - ٢٧.
(٢) انظر الفقرات الأولى من مطلع سفر التكوين. والبداء- بفتح الباء- معناه أن تبدو لله تعالى الأمور كأنه كان لا يعلمها قبل أن تقع، أو كأنها لم تقع لأنها كانت في علمه الذي أحاط بكل شيء، سبحانه وتعالى. وقد حكم علماؤنا بكفر من يقول بجواز البداء على الله تعالى.
(٣) الإصحاح التاسع عشر من سفر التكوين. وانظر في اتهام سيدنا إبراهيم- عليه السلام- الإصحاح الثاني عشر الفقرات ١٠ - ١٩. وفي اتهام نوح- عليه السلام- الإصحاح التاسع، الفقرات ٢٠ - ٢٧.