القراءة إذا اتصلت روايتها نقلا وقراءة ولفظا، ولم يوجد طعن على أحد من رواتها، ولهذا المعنى قدمنا السبعة على غيرهم وكذلك نقدم أبا يعقوب وجعفر على غيرهما» (١).
ومعيار القراءة الصحيحة واضح لدى جميع العلماء، ولا مجال للخلاف فيه، وأكد هذا الشيخ شهاب أبو شامة بقوله: كل قراءة صحيحة معتبرة، فإذا اختل أحد هذه الأركان الثلاثة أطلق على تلك القراءة أنها شاذة وضعيفة (٢).
أول من ألف في القراءات:
نقل ابن الجزري عن أبي حاتم السجستاني قوله:
كان أول من سمع بالبصرة وجوه القراءات وألفها وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده هارون بن موسى الأعور، وكان من القراء.
وأول من جمع القراءات في كتاب: «أبو عبيد القاسم بن سلام» المتوفى سنة ٢٢٤ هـ...
وذكر ابن الجزري في كتابه النشر الكتب المؤلفة في القراءات، وذكر ستين مرجعا في هذا العالم... ومن أهمها... (٣)
١ - السبعة لأبي بكر بن مجاهد التميمي حققه الدكتور شوقي ضيف ونشرته دار المعارف.
٢ - التيسير لأبي عمرو الداني، طبع في استانبول..
٣ - جامع البيان في القراءات السبع لأبي عمرو الداني.
٤ - الكافي لأبي عبد الله محمد بن شريح الإشبيلي.
٥ - التبصرة لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي.
٦ - حرز الأماني في القراءات السبع للقاسم الرعيني الشاطبي...
(٢) نفس المصدر، ص ٣٣١.
(٣) انظر تفصيل ذلك في معجم القراءات القرآنية الذي رتب هذه الكتب بحسب القرون.