جحود الباري عز وجل خاصة، وما في لفظ مشترك بين معاني مختلفة، نحو لفظ «وجد» المستعمل في الجدّة والوجد والوجود (١).
- قال البغوي والكواشي: التأويل صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وما بعدها، تحتمله الآية، غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط ونقل هذا القول عن ابن القاسم بن حبيب النيسابوري (٢).
- قال أبو نصر القشيري: ويعتبر في التفسير الاتباع والسماع، وإنما الاستنباط فيما يتعلق بالتأويل، وما لا يحتمل إلا معنى واحدا حمل عليه، وما احتمل معنيين أو أكثر، فإن وضع لأشياء متماثلة كالسواد حمل على الجنس عند الإطلاق، وإن وضع لمعان مختلفة فإن ظهر أحد المعنيين حمل على الظاهر إلا أن يقوم الدليل (٣).
قال أبو حيان: التفسير علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك» (٤).
ويمكننا أن نستنتج من مجمل هذا التعاريف خصائص كل من التفسير والتأويل كما يلي:
أولا: خصائص التفسير:
١ - أكثر استعمال التفسير في الألفاظ والمفردات.
٢ - مهمة التفسير بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازا.
٣ - غاية التفسير كشف معاني القرآن وبيان المراد منه.
٤ - يعتبر في التفسير الاتباع والسماع.
٥ - التفسير يتعلق بالرواية.
(٢) انظر البرهان، ج ٢، ص ١٥٠.
(٣) انظر البرهان، ج ٢، ص ١٥٠.
(٤) انظر الإتقان، ج ٤، ص ١٦٩.