وأما السبب المعنوي فهو قصد المبالغة في النفي وهو من الأسباب القوية المقصودة عند العرب وإن كان ضعيفا عند القراء وهو نوعان أيضا: الأول: المد للتعظيم وهو في لا النافية للجنس في كلمة التوحيد وهي (لا إله إلا الله، لا إله إلا أنت سبحانك، لا إله إلا هو) ويسمى بمد المبالغة أيضا لأنه طلب للمبالغة في نفي الألوهية عما سوى الله تعالى.
ومقدار هذا المد لدى قالون بالنسبة للأرجح والمقدم في الأداء حركتان فقط.
مد التبرئة: وضابط هذا المد أن يكون في لا النافية للجنس اسمها نكرة مبني نحو:
لا ريب، فلا مردّ له، لا معقب لحكمه.
ومقدار هذا المد لدى قالون بالنسبة للأرجح حركتان فقط أيضا.
أحكام
وهي خاصة بالسبب اللفظي فقط دون المعنوي.
أما أحكامه فثلاثة.
أولا: الوجوب وهو خاص بالنوع الأول وهو المد المتصل.
ثانيا: الجواز وهو خاص بالأنواع الثلاثة بعد الأول وهي المد المنفصل والعارض للسكون والبدل.
ثالثا: اللزوم وهو خاص بالنوع الخامس والأخير وهو المد اللازم.


الصفحة التالية
Icon