الثاني: الشبيه بالبدل وهو نحو يئوس ويشاءون والنبيئين ومئاب حالة الوصل، ونحو جاءوا وفاءوا ونبئني مطلقا (أي في الوصل والوقف) ونحو دعاء ونداء حالة الوقف: وسمى شبيها بالبدل لأن حرف المد الواقع بعد الهمز ليس مبدلا من الهمز كما في الأصلي. ولتقدم الهمز على حرف المد في الجملة فبين النوعين اتفاق وافتراق.
أما الاتفاق فلأن الهمز تقدم على حرف المد في كل منهما.
وأما الافتراق فلأن حرف المد الذي بعد الهمز في الأصلي مبدل من الهمز الذي كان ساكنا بخلاف حرف المد الذي بعد الهمز في الشبيه بالبدل، فإنه ليس مبدلا بل هو أصلي.
وتارة يثبت وصلا لا وقفا نحو يشاءون والنبيئين ومئاب. وتارة يثبت وقفا لا وصلا كالوقف على نحو ماء وغثاء، وعلى رءآ وجاءوا من (رءا أيديهم. وجاءوا أباهم)، وتارة يثبت فقط كالابتداء بنحو: اؤتمن، وائذن لي. فتلك أربع حالات للمبدل والبدل مطلقا.
الحكم الثالث المد اللازم
تقدم أن الحكم الثالث من أحكام المد الفرعي أو المزيدي هو اللزوم وهو خاص بالمد اللازم وهو النوع الخامس والأخير من أنواع المد الفرعي أو المزيدي.
وتعريفه: أن يقع السكون الأصلي أو الشدة (أي في الوصل والوقف) بعد حرف المد واللين أو بعد حرف اللين وحده في كلمة أو في حرف.
أما الواقع بعد حرف اللين وحده فلا يكون إلا في الحرف وهو العين من فاتحة سورتي مريم والشورى.