أحكام الهمزة
الهمز: في اللغة: هو الدفع بسرعة، تقول همزت الفرس همزا إذا دفعته بسرعة وقيل هو مصدر همزت أي ضغطت وهو اسم جنس واحده همزة وجمعه همزات وسمى الحرف المعروف الذي هو أول حروف الهجاء همزة لأن الصوت يندفع عند النطق به لكلفته على اللسان وقيل لما يحتاج في إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغط الصوت ومن ثم سميت نبرة لاندفاعها منه إذ النبرة مرادف للهمز عند الجمهور تقول نبرت الحرف نبرا إذا همزته والتصريفيون سموا مهموز الفاء نبرا والعين قطعا واللازم همزا ولثقل الهمز جرى أكثر العرب على تخفيفه واستغنوا به عن إدغامه ولم يرسموا له صورة بل استعاروا له شكل ما يئول إليه إذا خففت تنبيها على الحادثة.
والأصل في الهمز التحقيق وقد يغير بأحد أنواع التغيير التي هي التسهيل بين بين، والإسقاط، والإبدال، وهي مصادر لحقق وسهل وأسقط وأبدل وإليك بيان ذلك:
التحقيق: وهو لغة: مصدر حققت الشيء تحقيقا إذا بلغت يقينه ومعناه المبالغة في الإتيان بالشىء على حقيقته وأصله المشتمل عليه.
واصطلاحا: عبارة عن النطق بالهمزة خارجة من مخرجها الذي هو أقصى الحلق كاملة في صفاتها.
التسهيل: فهو لغة: مطلق التغيير، واصطلاحا: عبارة عن النطق بالهمزة بين همزة وحرف مد أي جعل حرف مخرجه بين مخرج المحققة ومخرج حرف المد المجانس لحركتها فتجعل المفتوحة بين الهمزة والألف وتجعل الكسرة بين الهمزة والباء المدية، وتجعل المضمومة بين الهمزة والواو المدية، هذا هو المأخوذ به عندنا في كيفية التسهيل بين بين.


الصفحة التالية
Icon