الثاني: تسهيل الهمزة الثانية بين بين أيضا مع عدم إدخال ألف الفصل كأامنتم والوجهان صحيحان مقروء بهما لقالون، والتسهيل مع الإدخال هو المقدم في الأداء.
وقرأ قالون في أئمة بالتسهيل بين بين مع عدم إدخال ألف الفصل وزاد وجها آخر وهو إبدال الهمزة الثانية ياء محضة من غير إدخال ألف الفصل، والتسهيل بين بين هو المقدم في الأداء.
الاستفهام المكرر وبيان قراءة قالون فيه
حيث وقع الاستفهام المكرر في التنزيل في أحد عشر موضعا في تسع سور نحو:
أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ، أَإِذا كُنَّا عِظاماً، وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ. أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً إلخ من الأمثلة على هذا السياق.
وقد قرأ فيها قالون بالاستفهام في الأول من الاستفهامين (أي بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة) وقرأ بالإخبار في الثاني منهما، أي بهمزة واحدة مكسورة باستثناء موضعين منها وهما في سورة النمل وسورة العنكبوت فقرأ فيها بعكس ما تقدم، أي بالإخبار في الأول من الاستفهامين، أي بهمزة واحدة مكسورة، وبالاستفهام في الثاني منهما، أي بهمزتين مفتوحة فمكسورة.
وكل موضع استفهم فيه قالون من هذه المواضع الأحد عشر فهو فيه على أصله في تسهيل الهمزة الثانية بين بين مع إدخال ألف الفصل كما سبق.


الصفحة التالية
Icon