أحكام همزة الوصل
من المعلوم أن العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك فالحركة لا بد منها في الابتداء، فإن كان الحرف المبدوء به ساكنا فلا بد من همزة الوصل لكي ننطق بالساكن، وهمزة الوصل هي التي تثبت في الابتداء وتسقط في درج الكلام وتكون في الأسماء والأفعال والحروف، فإن كانت في اسم فلا يخلو إما أن يكون معرفا بأل مثل الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ فتفتح الهمزة، وإما أن يكون غير معرف أي نكرة وذلك في سبعة ألفاظ وقعت في القرآن الكريم هي: ابن- ابنت- اسم- امرئ- اثنين- اثنتين- امرأة- وأمثلة ذلك قوله تعالى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ* مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ* إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ.
ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ اثْنَتا عَشْرَةَ* امْرَأَتُ عِمْرانَ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ* مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ.
والحكم في هذه الألفاظ أن يبدأها القارئ بهمزة مكسورة.
وإذا وقعت همزة الوصل في أي فعل أمر ففي هذه الحالة ننظر إلى الحرف الثالث من الفعل فإن كان مكسورا أو مفتوحا فيبدأ فيه بكسر الهمزة مثل: اذهب- ارجع- اضرب.. إلخ.
أما إذا وجدنا الحرف الثالث مضموما ضما لازما يبدأ فيه بضم الهمزة مثل:
انظر- اتل.. الخ.
وأما إذا كان ثالثه مضموما ضما عارضا فيبدأ فيه بالكسر مثل: امشوا- ابنوا- اقضوا- اتقوا.
لأن عين الفعل مكسورة في هذه الأفعال فعلم أن الضمة فيه عارضة.
وتكون همزة الوصل في ماضي الخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما مثل:
استخرج- استخراج- انطلق- انطلاق- وأمر الثلاثي كاعلم واضرب، ويبدا


الصفحة التالية
Icon