لمن اتبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم، ولا يخلق على كثرة الرد، اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوة كل حرف عشر حسنات أما إني أقول الم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).
وما أبلغ ما قاله المستشرق الفرنسي الدكتور (موريس) في وصف القرآن الكريم قال: هو ندوة علمية للعلماء، ومعجم لغة للغويين، ومعلم نحو لمن أراد تقويم لسانه، ودائرة معارف للشرائع والقوانين، وكل كتاب سماوي جاء قبله لا يساوي أدنى سورة منه في حسن المعاني وانسجام الألفاظ.
وكلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وهو مخطوط على السطور، ومحفوظ في الصدور.
ومن خلال هذه التعاريف يتعين علينا المحافظة على القرآن الكريم من التحريف والتصحيف والتبديل والتغيير وللوصول إلى تلك الغايات العظام الجسام فقد وجب علينا وجوبا شرعيا أن نحسن تلاوته، ونقيم حروفه ولحونه ألفاظا وتراكيب، وسورا وآيات ولن نتمكن من بعض ذلك ما لم نعمق النظر فيه من خلال الإلمام بطرائق تلاوته الحقة، ذلك الإلمام الذي لا يتم إلا من خلال إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح عند النطق به والعلم بأحكام التجويد وأخذها مشافهة من أفواه المشايخ والمدرسين.
ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه... آمين.