وإن كان آخرها متحركا وعرض عليه السكون حالة الوقف فعامة القراء ومن بينهم قالون يقفون عليها بخمسة أوجه وهي:
أولا السكون: هو عبارة عن عزل الحركة عن الحرف الموقوف عليه فيسكن ضرورة والسكون هو الأصل في الوقف لأن الوقف ضد الابتداء والحركة ضد السكون فكما اختص الابتداء بالحركة اختص الوقف بالسكون.
والوقف بالسكون يكون في كل من المرفوع والمجرور والمنصوب ومن المعرب وفي كل من المضموم والمكسور والمفتوح من المبني.
وكذلك المخفف والمشدد والمهموز والمنون إلا ما كان منه في الاسم المنصوب مثل: عليما أو في الاسم المقصور مطلقا مثل: قرى.
وإذا سكن ما قبل الحرف الموقوف عليه مثل وَلَيالٍ عَشْرٍ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ففي هذه الحالة يمكن إعطاء نسبة من الفتح كي ننطق بالحرف الموقوف عليه بالسكون المجرد بسهولة.
ثانيا الروم: وهو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك التضعيف معظم صوتها، وقال بعضهم هو الإتيان ببعض الحركة وقد قدر العلماء، تضعيف الصوت أو الإتيان ببعض الحركة بالثلث أي أن المحذوف من الحركة أكثر من الثابت في حالة الروم ومن ثمّ ضعف صوتها لقصر زمنها فيسمعها القريب المصغى ولو كان أعمى دون البعيد، والوقوف بالروم في المرفوع والمجرور من المعرب، وفي المضموم والمكسور من المبنى سواء كان الحرف الموقوف عليه مخففا أم مشددا أم مهموزا أم غير مهموز منونا كان أم غير منون والمقصود بالمنون هنا ألا يكون منصوبا كسميعا وألّا يكون في الاسم المقصور كسدى كما مر.
وسواء سكن ما قبل الحرف الأخير الموقوف عليه أم تحرك.
ويجب حذف التنوين من المنون حال الروم.
الفرق بين الروم والاختلاس ١ - أن الروم يؤتى فيه بثلث الحركة، والاختلاس بالثلثين.
٢ - أن الروم لا يكون إلا في الوقف، والاختلاس يكون في الوقف والوصل.