أضمن عملي هذا إسناد فضيلته وبخاصة بعد أن قرأ عليه كبار قراء عالمنا الإسلامي فقد بلغت كثرتهم بحيث يصعب إحصاؤهم. ومما قاله فضيلته حينما أجازني:
وأخبره أني تلقيت القراءات العشر بمقتضى الكتب الثلاثة: الشاطبية والدرة وطيبة النشر على أستاذي الجليل الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخليجي العباسي المقرئ الحنفي الإسكندري.
وأخبرني أنه أخذ ذلك عن شيخه الشيخ عبد العزيز علي كحيل شيخ القراء بالإسكندرية، وهو قرأ ذلك على شيخه الشيخ عبد الله عبد العظيم الدسوقي شيخ القراء بالجامع البرهامي، وهو قرأ ذلك على شيخه الشيخ علي الحدادي الأزهري وهو قرأ ما ذكر على المحقق السيد إبراهيم العبيدي المقرئ الأزهري، وهو قرأ ما ذكر على سيدي الشيخ عبد الرحمن الأجهوري المالكي الأزهري، على العمدة الفاضل السيد على البدري وعلى الشيخ محمد المنير.
فأما الشيخ عبد الرحمن فقرأ على محققي عصرهم: الشيخ أحمد البقري، والشيخ عبده السجاعي، والشيخ أحمد الإسقاطي، ويوسف أفندي زاده شيخ القراء بالقسطنطينية عام إحدى وخمسين ومائة وألف بقلعة مصر وقت قدومه للحج الشريف وكذا على الشيخ محمد الأزبكاوي الشهير نسيب بالجامع الأزهر، وكذا على الشيخ محفوظ به برواق أبي معمر، وكذا على الشيخ عبد الله الشماطي وقت رحلته إلى المدينة المنورة عام اثنين وخمسين ومائة وألف من الهجرة.
فأما الشيخ عبد الله السجاعي فقد قرأ على محقق عصره أبي السماح الشيخ أحمد البقري. وأما الشيخ أحمد الإسقاطي فقد قرأ على أبي النور الدمياطي.
على كل من المحققين: الشيخ أحمد الشهير بابن البنا صاحب كتاب الإتحاف