الوجه الثالث: أمة يعني سنين، فذلك قوله في «هود»: وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ (١).
نظيرها في «يوسف» حيث يقول: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ (٢) يعني بعد سنين. ليس في غيرها.
الوجه الرابع: أمة. قوم، فذلك قوله عز وجل في النّحل: أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ (٣) يقول: أن يكون قوم أكرم من قوم.
قال في الحج: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً (٤) يقول لكل قوم.
الوجه الخامس: أمة يعني الإمام فذلك قوله في النحل:
إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً (٥) يعني إماما يقتدى به في الخير.
الوجه السادس: أمة يعني الأمم الخالية وغيرهم من الكفار فذلك قوله في «يونس»: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ (٦) يعني الأمم الخالية، وكذلك هذه الأمة، وقال في الحجر: ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها (٧) يعني الأمم الخالية وكذلك في هذه الأمة.
(٢) يوسف ٤٥.
(٣) النحل: ٩٢.
(٤) الحج: ٣٤.
(٥) النحل: ١٢٠.
(٦) يونس: ٤٧.
(٧) الحجر: ٥.