قال: أنشدنا ثعلب:
أتعرف أطلالا شجونك بالخال وعيش زمان كان في العصر الخالي ليالي ريعان الشباب مسلّط على بعصيان الإمارة والخال وإذا أنا خدن للغويّ أخي الصبا وللغزال المريح ذي اللهو والخال وللخود تصطاد الرّجال بفاحم وخدّ أسيل كالوذيلة ذي خال إذا رئمت ربعا رئمت (١) رباعها كما رئم الميثاء (٢) ذو الرّيبة الخالي وفسر ذلك بقوله:
قوله: شجونك بالخال: يريد موضعا بعينه وقوله: في العصر الخالي: الماضي.
وقوله: الإمارة والخال: يريد الراية.
وقوله: ذي اللهو والخال: يريد الخيلاء والكير.
وقوله: كالوذيلة ذي خال، يريد واحد خيلان الوجه.
وقوله: ذي الرّيبة الخال، يعني العزب. (٣)
٣ - وفي المجمل يقدم لنا ابن فارس مثالا للفظة مشتركة وهي العين، فيقول:
«العين: عين الإنسان، وكلّ ذي بصر، وهي مؤنثة، والجمع: أعين وعيون، وعنت الرجل: أصبته بعيني، وهو معين ومعيون، والفاعل:
عائن، ورأيت هذا الشيء عيانا وعينة، ولقيته عين عنّة أي عيانا، وفعل ذلك عمد عين: إذا تعّمدّه، وهذا عبد عين، أي يخدمك ما دامت تراه فإذا غبت، فلا:
والعين: المتجسّس للخير... ، وبلد قليل العين، أي: قليل الناس..
والعين للماء، والعين: سحابة تقبل من ناحية القبلة،
(٢) الميثاء: الأرض السهلة وموضع يعتيق المدينة والميث: اللين
(٣) مراتب النحويين: ٣٣ - ٣٥.