٦ - الأزواج
تفسير الأزواج على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: الأزواج: يعني الحلائل، الرجل أو امرأته، فذلك في البقرة: وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ (١) يعني الحلائل، وكذلك في آل عمران، (٢) وفي النساء، (٣) وقال في الزّخرف: أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٤) يعني الحلائل.
وقال في النساء: وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ (٥) يعني امرأة الرجل.
والوجه الثاني: الأزواج يعني الأصناف، فذلك قوله في الشّعراء:
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ من كل صنف من النّبت الحسن وقال في «يس» الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ (٦) يعني الأصناف كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ. (٧)
وقال في «الأنعام»: ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ (٨) يعني ثمانية أصناف.
وقال في «هود»: احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ (٩) يعني من كل صنفين، وقال في «الرعد»: جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ (١٠) يعني صنفين اثنين، ونحوه كثير.
(٢) وهي قوله تعالى «وأزواج مطهّرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد آل عمران: ١٥
(٣) يشير إلى قوله تعالى: لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا النساء: ٥٧.
(٤) الزخرف ٧٠.
(٥) النساء ١٢.
(٦) الشعراء: ٧.
(٧) يس: ٣٦.
(٨) الأنعام: ١٤٣.
(٩) هود: ٤٠.
(١٠) الرعد: ٣.