مثال ذلك: حُيِّيتُمْ- النَّبِيِّينَ*- الْأُمِّيِّينَ*.
وكما ترى، فإن هذه المدود الثلاثة الأخيرة، الملحقة بالمد الطبيعي، لها حكمه، فتمد المد الذي يمده الإنسان بطبيعته، بمقدار حركتين، ولذلك، فإننا رمزنا إلى هذه المدود، كما رمزنا إلى المد الطبيعي، فتركناها كلها باللون الأسود، دلالة على مدها حركتين، لا غير.
ب- المدّ الفرعي:
هو المد الزائد على المد الطبيعي (الأصلي). وسبب هذه الزيادة هو أحد أمرين:
إما الهمز، وإما السكون.
١ - المدود التي سبب زيادتها الهمز: وهي مدّان فقط، وهما: المد الواجب المتصل، والمد الجائز المنفصل.
آ- المد الواجب المتصل: وهو أن يأتي بعد حرف المد همز يقع معه في الكلمة نفسها.
نظرا لوقوع المد والهمز متصلين في الكلمة نفسها، فقد سمي هذا المد مدا متصلا. ونظرا لإجماع القراء على مده زيادة، فقد سمي هذا المد مدا واجبا، وهو يمد بمقدار خمس حركات. ويجوز- عند بعضهم- مده أربع حركات.
مثال ذلك: جاءَ*- السَّماءِ*- سُوءَ*- قُرُوءٍ- هَنِيئاً* مَرِيئاً- أُولئِكَ*.
وكما يبدو من الأمثلة، فإننا لونا شارة المد باللون الأحمر، دلالة على وجوب مده خمس حركات.
ب- المد الجائز المنفصل وهو أن يأتي حرف مد في آخر كلمة، ويأتي بعده الهمز في أول الكلمة التالية، وهو يمد- عند جمهور علماء الشام- بمقدار أربع أو خمس حركات، تبعا لاختلاف القراء في مده. وقد قال بعضهم: إنه يمد بمقدار حركتين في حالة الحدر، وبمقدار أربع حركات في حالة التدوير، وبمقدار خمس في حالة الترتيل. ونظرا لانفصال حرف المد عن الهمزة، ووقوع كل منهما في كلمة منفصلة عن الأخرى، فقد سمي هذا المد منفصلا.
ونظرا لاختلاف القراء في مده مدا زائدا، فقد سمي هذا المد مدا جائزا، مثال ذلك: يا أَيُّهَا النَّاسُ* وَفِي أَنْفُسِكُمْ قُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّا أَعْطَيْناكَ.
وكما يبدو من الأمثلة، فإننا لونا شارة المد باللون الأخضر، الذي لونا به المد المنفصل، دلالة على جواز مده أربعا، أو خمسا.